أثار إعلان شركة النفط في عدن عن تخفيض جديد في أسعار الوقود بواقع عشرة ريالات فقط لكل لتر، موجة واسعة من التندر والسخرية بين المواطنين، الذين رأوا في هذه الخطوة عبثًا بمشاعرهم في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
ورغم أن التخفيض لم يُحدث أي فارق حقيقي في الأعباء اليومية التي يواجهها الناس، فقد سارع الكثيرون إلى التعبير عن استيائهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين القرار “محاولة لتجميل واقع بائس بتخفيض رمزي لا يسمن ولا يغني من جوع”.
وكتب أحد الناشطين متهكمًا: “شكرًا شركة النفط.. كأنكم رشّيتونا بعطر وسط مزبلة!”، فيما علّق آخر: “تخفيض عشرة ريال؟! هذا حافز قوي أشحن الدبّة وأفرّح العيال”، في حين اعتبر آخرون القرار استفزازًا لصبر الناس الذين باتوا يبحثون عن أي بارقة أمل في ظل الانهيار الحاصل.
ويأتي هذا التخفيض في وقت تعيش فيه محافظة عدن أزمات متراكمة، من انقطاع الكهرباء وارتفاع تكاليف النقل والمعيشة، إلى تدهور الخدمات وغياب الحلول الجذرية، ما زاد من حدة الغضب الشعبي المكتوم.
ويرى مراقبون أن مثل هذه الإجراءات الشكلية تعكس حجم الانفصال بين متخذ القرار والواقع الذي يعيشه المواطن، مؤكدين أن معالجة الأزمات تحتاج إلى قرارات جادة وخطط إنقاذ شاملة، لا إلى تخفيضات تثير السخرية أكثر مما تخفف المعاناة.

رئيس الوزراء يشكّل لجنة عليا للتحقيق في حادث العرقوب ويأمر بإجراءات عاجلة لدعم الضحايا
رحلة غامضة لطائرة شحن كينية تهبط في مطار صنعاء وتغادر بسرية تامة
السلطات اليمنية تعلن ضبط 134 جريمة إلكترونية في المحافظات المحررة خلال عشرة أشهر (خريطة الجرائم الإلكترونية 2025)
هاني بن بريك يدافع عن الزنداني وسط انتقادات جنوبية: “رجل دولة يحظى بالتقدير”