
تداول ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يُظهر حريقًا هائلًا اندلع في مزارع مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، مُخلِّفًا دمارًا واسعًا في المحاصيل الزراعية وأشجار النخيل، وسط تصاعد كثيف لألسنة اللهب والدخان.
وبحسب مصادر محلية، التهمت النيران مساحات زراعية شاسعة يُعتقد أنها تعود لعائلة “آل كعوات”، حيث بدأت شرارة الحريق بفعل موجة حر شديدة ورياح قوية ضربت المنطقة خلال الساعات الماضية، ما ساهم في سرعة انتشار النيران.
وأكدت ذات المصادر عدم وجود أي شبهة جنائية أو عمل تخريبي وراء الحادث، مشيرة إلى أن العوامل المناخية كانت السبب المباشر، في ظل انعدام وسائل الوقاية أو أجهزة الإنذار المبكر في المناطق الزراعية النائية.
وسارع عدد من أهالي المنطقة للمشاركة في جهود الإطفاء مستخدمين أدوات بدائية، وتمكنوا من إخماد الحريق بعد ساعات طويلة من المكافحة، إلا أن الأضرار كانت بالغة، ووُصفت بأنها “كارثية” للمزارعين الذين يعتمدون كليًا على هذه الأراضي كمصدر للرزق.
ويُعيد هذا الحريق فتح ملف ضعف قدرات الدفاع المدني في المناطق الريفية، وحاجة المجتمعات الزراعية للدعم الطارئ، وتوفير المعدات والخدمات الأساسية لمواجهة الكوارث المناخية المتكررة.