
تواصل ميليشيا الحوثي، فرض حصار مشدد على قرية خبزة في مديرية القريشية بمحافظة البيضاء، منذ عدة أيام، وسط توتر متصاعد ومخاوف من اندلاع مواجهات مسلحة.
وقالت مصادر قبلية وسكان مساء الإثنين، إن الحوثيين أرسلوا تعزيزات عسكرية ضخمة، تضم عشرات العربات والآليات المدرعة، وأقاموا طوقًا أمنيًا محكمًا حول القرية، فارضين حصارا عليها.
وأضافت المصادر، أن الميليشيا تزعم أن الحصار يستهدف ملاحقة مطلوبين، وهو ما ينفيه الأهالي، الذين يعتبرونه محاولة جديدة لفرض سيطرتهم على المنطقة.
وبحسب المصادر، فقد طلب الحوثيون في البداية المرور عبر القرية، متعهدين بعدم البقاء فيها، لكنهم سرعان ما نكثوا بوعدهم، وأحكموا الحصار على مداخلها، ورفضوا الانسحاب بحجج وصفها الأهالي بأنها “واهية”.
في غضون ذلك، تجري وساطة قبلية محاولات لنزع فتيل الأزمة، إذ يسعى شيوخ قبليون للتوصل إلى اتفاق مع الحوثيين لتجنب التصعيد، لكن التوتر لا يزال قائمًا.
وكانت خبزة قد شهدت مواجهات دامية مع الحوثيين عام 2014، وتكبدت الميليشيا خسائر فادحة، قبل أن تتوقف باتفاق يقضي بعدم دخولها إلى المنطقة.
لكن الحوثيين خرقوا الاتفاق في يونيو 2022، وشنوا هجومًا عسكريًا واسعًا، قبل أن تتدخل وساطة قبلية لوقف القتال.
ومؤخرا، تصاعدت حدة التوتر مجددًا بعد أحداث حنكة آل مسعود في يناير 2025، حيث فرض الحوثيون إجراءات مشددة ضد أبناء خبزة، ما زاد من المخاوف من اندلاع جولة جديدة من العنف.