حكيم اليمن ولد زايد.. حكمة شعبية تختلط ببعض الأسطورة

علي ولد زايد هو أشهر حكماء اليمن الشعبيين، وتدور حكَمه وأقواله على ألسنة الناس، لا سيما في القرى والبوادي ويعرف في اليمن بلقب (حكيم اليمن).

لا يُعرَف بالتحديد مكان وتاريخ ولادته ووفاته. يرى كثير من المؤرخين أنه من أهل قرية منكث، في حقل كتاب أو قتاب، ما بين مدينة يريم ومدينة ظفار، العاصمة الحميرية القديمة، وذلك لورود اسم هذه القرية في كثير من قصائده، مما يدل على أنه من سكانها، ومن ذلك قوله: “بالله يا بيض منكث… كثر الكلام بطلينه…. حلقت يا راس (بدره)… لابد ما تبصرينه…. قالوا تغدت بـ(ميتم)… وغسّلت في (عدينهْ)”.

يُعد الشاعر عبدالله البردوني من أكثر المهتمين والدارسين لأدب وحكم ومقولات علي ولد زايد، أفرد له في كتابه فنون الأدب الشعبي في اليمن، فصلاً كاملاً، أورد فيه كثيرًا من أقواله، ودراسة تاريخية ونقدية، أبرزت كثيرًا من أعماله ومقولاته الشعبية الشهيرة، وأصدر ديوانًا شعريًّا استوحى عنوانه من سيرة صاحب الترجمة فسماه رجعة الحكيم ابن زايد. 

ولا تزال كثير من أقوال هذا الشاعر، تحتاج إلى غربلة وتدقيق؛ لمعرفة نسبتها إليه، كما ذكر البرودني. وإن كنا نرى أن الزمن الذي عاشه صاحب الترجمة لا يتجاوز القرن الثاني عشر الهجري/ الثامن عشر الميلادي، وذلك لمفردات قصائده، ولهجته القريبة مما هو معروف وسائد اليوم. ونستشفُّ ذلك من بعض أقواله؛ مثل: “السَّرق يا مِهرَةَ الويل.. إذا خِفي كيف لا بان”.

ومما اشتهر على ألسنة الناس أنه من حكم علي ولد زايد:

وغير هذا كثير.

Exit mobile version