أفرجت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الإثنين، عن 20 أسيرا إسرائيليا وسلمتهم للصليب الأحمر الدولي في إطار الدفعة الثانية من عملية تسليم الأسرى، كما أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عن 1968 أسيرا فلسطينيا من بينهم أسرى محكومون بالسجن المؤبد والأحكام العالية في إطار المرحلة الأولى من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الذي يتضمن تبادلا متزامنا للأسرى والمحتجزين بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه لم يعد هناك أي رهائن أحياء لدى حماس بعد أن أفرجت القسام عن 20 أسيرا إسرائيليا.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية قالت إن الصليب الأحمر تسلم الأسرى الـ13 المفرج عنهم ضمن الدفعة الثانية وهم في طريقهم إلى إسرائيل، وذلك بعد أن وصل 7 أسرى في الدفعة الأولى إلى إسرائيل.
وكانت الحركة نشرت في وقت سابق اليوم الاثنين أسماء 20 من الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل وتبادل الأسرى.
وقالت في بيان “في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، قررنا الإفراج عن 20 أسيرا إسرائيليا أحياء”.
وفي هذا الإطار قال مسؤول مشارك في العملية لوكالة رويترز إن قوافل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة تحركت إلى مواقع اصطحاب الأسرى الإسرائيليين.
ويعتقد أن هؤلاء الأسرى الـ20 هم فقط الأحياء من أصل 48 أسيرا لا يزالون في غزة.
ووفقا لوكالة رويترز، فإن معظم الأسرى الذين أفرجت عنهم القسام تم أسرهم من موقع حفل نوفا الموسيقي قرب مستوطنة ريعيم في جنوب إسرائيل، ومن بينهم أفيتار دافيد (24 عاما) وألون أوهل (24 عاما) وأفيناتان أور (32 عاما).
وأسرى أسرتهم المقاومة من تجمعات سكنية من بينهم التوأم غالي وزيف بيرمان (28 عاما) والشقيقان أريئيل كونيو (28 عاما) ودافيد كونيو (35 عاما).
كما أن من بينهم جنديين إسرائيليين، هما متان أنغريست (22 عاما) ونمرود كوهين (20 عاما).
وبحسب رويترز، فإن هناك 4 أجانب من بين الأسرى الـ48، تم الإعلان عن وفاة 3 منهم، تنزاني وتايلنديان، ولا يزال مصير الأسير النيبالي بيبين جوشي مجهولا.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية رسميا عن وفاة 26 أسيرا إسرائيليا استنادا إلى الطب الشرعي والمعلومات المخابراتية، في حين لا يزال مصير اثنين، بمن فيهم جوشي، مجهولا.
وأشارت حركة حماس إلى أن استعادة جثث بعض الأسرى القتلى قد يستغرق وقتا طويلا نظرا إلى أن بعض أماكن الدفن غير معلومة. ومن المفترض أن تقوم قوة عمل دولية خاصة بالمساعدة في تحديد أماكن دفنهم جميعا.
وقتل معظم هؤلاء الأسرى في الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال الصليب الأحمر إنه بدأ “عملية متعددة المراحل” للإشراف على إطلاق سراح الأسرى من الجانبين في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
في المقابل، أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عن 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد والأحكام العالية بينهم 154 مبعدون للخارج، و1718 أسيرا اعتقلوا في قطاع غزة بعد بدء الحرب في 8 أكتوبر 2023، في إطار المرحلة الأولى من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الذي يتضمن تبادلا متزامنا للأسرى والمحتجزين بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأفرج عن 83 أسيرا فلسطينيا من سجن “عوفر” غرب مدينة رام الله.
وقال شهود عيان إن الحافلات التي تقل المفرج عنهم غادرت باحة سجن عوفر وسجن النقب وسط إجراءات أمنية مشددة.
ووصلت الحافلات إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة حيث استقبلتهم تجمعات حاشدة بالزغاريد والتصفيق والهتافات.
من جانبه، أعلن مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة “حماس” وصول 154 أسيرا فلسطينيا إلى مصر تمهيدا لترحيلهم.
وتابع: “جرى نقلهم إلى جمهورية مصر العربية لإتمام إجراءات الإفراج عنهم ضمن تنفيذ مراحل صفقة طوفان الأحرار 3”.
ووصلت حافلات تقل أسرى فلسطينيين مفرجا عنهم من سجون الاحتلال إلى جنوب قطاع غزة.
وأفادت وكالة شهاب للأنباء بـ”وصول حافلات أسرى فلسطينيين مفرج عنهم إلى قطاع غزة من خلال معبر كرم أبو سالم”، مشيرة إلى بدء وصول الحافلات إلى مجمع ناصر الطبي بالقطاع حيث احتشد آلاف الفلسطينيين لاستقبالهم.
ويبلغ عدد من تم إطلاق سراحهم من قطاع غزة 1718 فلسطينيا غزيا.
وكان مكتب إعلام الأسرى أكد في وقت سابق أن “38 حافلة تقل أسرى قطاع غزة، تحركت نحو القطاع” دون مزيد من التفاصيل.
وأضاف المكتب: “الآن تتحرك الحافلات التي تنقل الأسرى المحررين من سجون الاحتلال”، مشيرا إلى أن “الحافلات تحركت من سجن عوفر باتجاه بيتونيا برام الله، ومن سجن النقب باتجاه قطاع غزة”.
ويأتي الإفراج بعد ساعات من إعلان اللجنة الدولية للصليب الأحمر تسلمها 20 محتجزا إسرائيليا من قطاع غزة على دفعتين، في خطوة وصفتها بأنها “جزء من عملية إنسانية تنفذ وفق التفاهمات المبرمة بين الأطراف المعنية”.
وكانت مصلحة السجون الإسرائيلية أعلنت خلال عطلة نهاية الأسبوع أنها تجهز المعتقلين المقرر الإفراج عنهم وتجمعهم في سجنَيْن، بما في ذلك سجن عوفر، في إطار الاتفاق.







