الأخبار
أخر الأخبار

“حماس” توافق على مقترح الوسطاء لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الجمعة إنها تلقت مقترحا من الوسطاء لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وردت عليه.

وقالت الحركة في بيان لها الجمعة: “تسلّم وفد قيادة حركة حماس، يوم أمس الخميس، مقترحًا من الأخوة الوسطاء لاستئناف المفاوضات، حيث تعاملت معه الحركة بمسؤولية وإيجابية، وسلمت ردّها عليه فجر الجمعة”.

وأكدت في بيان “جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل حول قضايا المرحلة الثانية“، داعية إلى “إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة”.

وأوضحت أن ردها تضمن موافقتها على “إطلاق سراح الجندي الصهيوني عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، إضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية”.

وأضافت أنها تعاملت مع المقترح “بمسؤولية وإيجابية، وسلمت ردها عليه فجر اليوم”.

بدورها، أكد هيئة البث الاسرائيلية أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو سيجري تقييما عاجلا للوضع في الساعة القادمة عقب إعلان حماس موافقتها على مقترح من الوسطاء لاستئناف المفاوضات

وقبل ذلك، حذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة من عودة المجاعة إلى القطاع في ظل إغلاق “إسرائيل” المعابر أمام المساعدات الإغاثية والطبية منذ 13 يوما، وفقدان 80 بالمئة من الفلسطينيين مصادر الغذاء.

وقال المكتب في بيان: “يدخل قطاع غزة اليوم الثالث عشر من جريمة الاحتلال الصهيونازي (الإسرائيلي)، بمنع المساعدات وإطباق الحصار بإغلاق المعابر”.

وأردف: “باتت تداعيات هذه الجريمة على المستوى الإنساني واضحة، ومؤشرات عودة شبح المجاعة وانعدام الأمن الغذائي لا تخطئها عين”.

ورصد المكتب فقدان نحو 80 بالمئة من الفلسطينيين لمصادرهم من الغذاء سواء بتوقف التكيّات الخيرية أو توقف صرف المساعدات من الجهات الإغاثية وذلك لعدم توفر المواد التموينية والغذائية، وخلو الأسواق من السلع.

ووثق توقف نحو 25 بالمئة من مخابز القطاع عن العمل؛ ما أثر على كميات الخبز المقدمة للمواطنين، محذرة من توقف أعداد أخرى جراء نفاد الوقود.

وبيّن أن “90 بالمئة من فلسطينيي غزة باتوا لا يجدون موردا للمياه، بسبب الأزمة الكبيرة والخانقة في توفر مياه الشرب جراء منع دخول الوقود المشغل للآبار ومحطات التحلية”.

وأكد أن “هناك ⁠شح كبير وأزمة خانقة في مياه الاستخدام المنزلي وأزمة أكبر في مياه الشرب، بسبب منع الوقود الذي تُشغل به الآبار ومحطات التحلية، واضطرار البلديات لتقنين تشغيل الآبار حفاظا على ما هو متوفر من وقود ولضمان إيصال المياه للمواطنين أطول فترة ممكنة”.

وذكر أن إغلاق المعابر “ضاعف معاناة نحو 150 ألف من أصحاب الأمراض المزمنة والجرحى” حيث باتوا لا يجدون الدواء أو المستلزمات الطبية لمداواتهم.

وأجرى خفر السواحل الصيني دورية حول جزر متنازع عليها مع اليابان في بحر الصين الشرقي، مؤكدا أنها لحماية حقوق الصين وفق القانون، مما قد يثير احتجاج اليابان التي تعتبر الجزر جزءاً من أراضيها.

وفي وقت سابق، أكدت حركة حماس أن التقارير حول تقديم مقترحات جديدة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تهدف إلى “القفز على الاتفاق” المبرم بالفعل، وتعطل حاليا مع دخول مرحلته الثانية.

وقال المتحدث باسم حماس حازم قاسم؛ إن “التقارير عن تقديم مقترحات جديدة تهدف للقفز على اتفاق غزة، اللقاءات مستمرة مع الوسطاء في الدوحة”، مضيفا: “نتمسك بما تم الاتفاق عليه والدخول في تنفيذ المرحلة الثانية، وتطبيق استحقاقاتها بالتعهد بعدم العودة للحرب والانسحاب من كامل قطاع غزة، والانسحاب من غزة، وبدء الانسحاب من محور فيلادلفيا”.

وأشار إلى أن “إسرائيل لم تنفذ البروتوكول الإنساني لاتفاق غزة”، مشددا: “لا نريد العودة للحرب مجددا، وفي حال استئناف الاحتلال عدوانه، لا نملك إلا الدفاع عن شعبنا”.

جاء ذلك بعد حديث وسائل إعلام إسرائيلية عن تقديم المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مقترحا محدّثا لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة يتضمن تمديده 50 يوما، مقابل إفراج حماس عن 5 أسرى أحياء، إلى جانب تسليم جثث الأسرى القتلى.

ونقلت صحيفة “جيروسليم بوست”عن مصدر وصفته بالمطلع (لم تسمّه) قوله؛ إن “المبعوث الأمريكي تقدم بمقترح جديد محدث، بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة”.

وبموجب الشروط المقترحة، ستقوم حماس بإطلاق سراح نحو 5 أسرى أحياء، إلى جانب تسليم جثث الأسرى القتلى، مقابل موافقة “إسرائيل” على وقف إطلاق النار لـ50 يوما، وخلال هذه الفترة، ستستمر المفاوضات لبحث إمكانية تمديد الاتفاق.

ويشوب الغموض مصير المفاوضات التي تشهدها العاصمة القطرية منذ الاثنين الماضي، حول التوصل إلى اتفاق لمواصلة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

والخميس، أعلنت حماس استئناف المفاوضات مع الوسطاء والجارية في الدوحة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل تنصل إسرائيل من الالتزام بالاتفاق وبدء المرحلة الثانية منه.

فيما قال متحدث الحركة حازم قاسم، الأربعاء، إن حركته تتعامل بإيجابية مع الجولة الجديدة من المفاوضات بما فيها المفاوضات مع المبعوث الأمريكي لشؤون المحتجزين آدم بوهلر.

من جانبها، أفادت هيئة البث العبرية، مساء الأربعاء بأن المفاوضات الجارية في الدوحة تشهد “أجواء إيجابية”، مع حالة من التفاؤل بالتوصل إلى اتفاق.

ومطلع آذار/ مارس الحالي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، التي استمرت 42 يوما، بينما تنصلت “إسرائيل” من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.

ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.

في المقابل، تؤكد حركة حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام “إسرائيل” بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.

وبدعم أمريكي ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

زر الذهاب إلى الأعلى