أعلن مستشار رئيس مجلس الوزراء القطري، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ماجد الأنصاري، اليوم الأربعاء، أن قطر ستعيد افتتاح سفارتها في دمشق قريباً. وقال الأنصاري في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، إنّ “دولة قطر ستعيد افتتاح سفارتها في الجمهورية العربية السورية الشقيقة قريباً بعد استكمال الترتيبات اللازمة”.
وأكد أنّ هذه الخطوة “تأتي تعزيزاً للعلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة بين البلدين والشعبين الشقيقين، كما تعكس دعم دولة قطر الثابت للشعب السوري الشقيق الذي يتطلع لبناء دولته على أسس العدالة والسلام والاستقرار”. وأضاف أنّ “إعادة افتتاح السفارة ستعزز التنسيق مع الجهات المعنية، لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية التي تقدمها الدوحة للشعب السوري حالياً، عبر الجسر الجوي”.
وأغلقت قطر سفارتها وسحبت سفيرها لدى سورية في شهر يوليو/ تموز 2011، بعد أشهر قليلة من اندلاع الثورة السورية التي طالبت بالحرية وإسقاط نظام بشار الأسد. وافتتح الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أول سفارة له في العالم لدى دولة قطر في شهر مارس/ آذار 2013، بعد شغله مقعد دمشق في جامعة الدول العربية، واعتباره “الممثل الشرعي الوحيد للسوريين”، وهي السفارة الوحيدة التي ظلت مفتوحة وتعمل حتى الآن.
وكان الأنصاري قد أكد، أمس الثلاثاء، أنّ أبواب قطر مفتوحة لجميع الأطراف في سورية، وأنّ الدوحة تتواصل مع جميع الأطراف هناك. وفي مؤتمره الصحافي الأسبوعي، رفض الأنصاري التعليق بشأن ما إذا كانت الدوحة قد تواصلت مع رئيس الحكومة السورية الانتقالية محمد البشير، قائلاً إنّ بلاده تتواصل مع جميع الأطراف، وهي تنظر بإيجابية إلى الإعلانات التي تصدرها المعارضة السورية. وفي رده على سؤال حول ما يمكن أن تقوم به الدوحة لمساعدة الشعب السوري، قال: “الأشقاء في سورية هم من يحددون الدور المقبل لقطر في سورية، ونحن ندعم الشعب السوري، وأبواب قطر مفتوحة لجميع الأطراف، ونقوم بالتواصل مع جميع الأطراف في سورية”.
وأعلنت الدوحة، أمس الثلاثاء، عن إطلاق جسر جوي لإغاثة الشعب السوري، حيث وصلت طائرتان إلى مطاري غازي عنتاب في تركيا وماركا في الأردن، تحملان نحو 50 طناً من المساعدات الغذائية والطبية ومستلزمات الإيواء.