الأخبار المحلية
أخر الأخبار

خريطة طريق حوثية تثير الجدل: 3 مراحل بلا توافق دولي

بدأت جماعة الحوثي الترويج لما أسمته “خريطة طريق للسلام”، كشف عنها الناطق باسمها محمد عبدالسلام خلال لقائه بالمبعوث الأممي هانس غروندبرغ في العاصمة العُمانية مسقط. الوثيقة، التي لم تحظَ بأي اعتراف رسمي من الحكومة اليمنية أو المملكة العربية السعودية أو الأمم المتحدة، تمثل مبادرة أحادية الجانب تهدف إلى إنهاء الحرب وفق رؤية الجماعة، متجاوزة المرجعيات الثلاث المتفق عليها محلياً ودولياً.

أبرز ملامح الوثيقة الحوثية

تتضمن خريطة الطريق الحوثية ثلاث مراحل زمنية تمتد لأكثر من ثلاث سنوات، تبدأ بوقف إطلاق النار وتنتهي بتشكيل إدارة انتقالية:

  • المرحلة الأولى (6 أشهر): وقف شامل لإطلاق النار في جميع الجبهات، رفع القيود عن الموانئ، صرف مرتبات موظفي الدولة وفق ميزانية 2014، وتهيئة مناخ إعلامي وسياسي وإنساني إيجابي.
  • المرحلة الثانية (6 أشهر): استمرار تنفيذ المرحلة الأولى، خروج القوات الأجنبية، السماح بتصدير النفط والغاز بإشراف لجنة اقتصادية مشتركة، ووضع تصور لإعادة الإعمار.
  • المرحلة الثالثة (عامان): تشكيل إدارة انتقالية توافقية، إطلاق حوار يمني شامل، والبدء بإعادة إعمار البلاد.

ردود فعل رسمية

مصادر حكومية وصفت المبادرة بأنها محاولة التفاف على الجهود السعودية والأممية، معتبرة أنها تهدف إلى فرض الجماعة كسلطة أمر واقع بديلة عن الدولة الشرعية. كما أكدت مصادر دبلوماسية أن السعودية والأمم المتحدة لم تتلقيا أي نسخة رسمية من هذه الوثيقة، ولم تُدرج ضمن المبادرات المعترف بها.

المبعوث الأممي غروندبرغ، بحسب التصريحات، لا يزال يعمل على مقترح شامل يستند إلى المرجعيات الدولية ووحدة الأراضي اليمنية، في حين شدد عبدالسلام على ضرورة تنفيذ ما وصفه بـ”الاستحقاقات الإنسانية”، رغم استمرار العراقيل التي تواجه تنفيذ بنود الخطة.

زر الذهاب إلى الأعلى