
تاليف : الصحفية الامريكية غريس هالسل
ترجمة : محمد السماك
الناشر : دار الشروق
تاريخ النشر بالانجليزية 1999
الترجمة الحرفية لعنوان الكتاب
إجبار يد الله: لماذا يصلي الملايين من أجل الاختطاف وتدمير سريع لكوكب الأرض؟
الفكرة المركزية
يتناول الكتاب بالنقد تيار المسيحية الصهيونية في الولايات المتحدة، خاصة الإنجيليين الذين يفسرون الكتاب المقدس بصورة تجعل من قيام إسرائيل واستمرارها شرطًا لتحقيق “النبوة” وعودة المسيح. ترى هالسيل أن ملايين المؤمنين بهذا الفكر يسعون عمليًا إلى تسريع نهاية العالم عبر دعم إسرائيل وحروبها، بما في ذلك احتمال تدمير الأرض، لأنهم يعتقدون أن ذلك يُعجّل بالـ”اختطاف” (Rapture) وعودة المسيح.
📚 المحاور الرئيسية
🔹 الجذور الدينية للفكرة
تشرح العقائد الإنجيلية حول سفر الرؤيا، مع التركيز على “الاختطاف” و”أرمجدون”.
كيف تحولت هذه العقائد من نصوص دينية إلى برامج سياسية مؤثرة.
🔹 الإنجيليون والصهيونية
توضح التحالف بين الإنجيليين الأمريكيين والحركة الصهيونية في إسرائيل.
الدعم المالي والسياسي الهائل الذي يقدمه هؤلاء لإسرائيل باعتبارها “مفتاح الخلاص”.
🔹 الدور السياسي في أمريكا
تحليل نفوذ جماعات الضغط الإنجيلية-الصهيونية داخل السياسة الأمريكية.
كيف يُترجم الإيمان الديني إلى مواقف خارجية داعمة للحروب في الشرق الأوسط.
🔹 الخطر على السلام العالمي
تُحذر من أن هذا الفكر الديني لا يسعى إلى التهدئة، بل إلى الحرب الشاملة.
تصف التقاء العقيدة الدينية بالسياسة كتهديد حقيقي للسلام والأمن الدوليين.
📝 الاستقبال النقدي
اعتُبر الكتاب جريئًا لأنه فضح علاقة الدين بالسياسة الخارجية الأمريكية.
لقي ترحيبًا من مفكرين تقدميين ونقاد للصهيونية، بينما هاجمه الإنجيليون والمؤيدون لإسرائيل.
يُحسب له أنه من أوائل الأعمال التي لفتت الانتباه إلى خطورة “التحالف الإنجيلي–الصهيوني” قبل أحداث 11 سبتمبر وما تلاها.
🔍 المغزى الفكري
ترى هالسيل أن الإيمان عندما يتحول إلى أداة سياسية لإشعال الحروب يصبح خطرًا على البشرية كلها. الكتاب دعوة للتفكير في كيف يمكن لعقائد دينية “أبوكاليبتية” أن تُستخدم لتبرير سياسات مدمرة، تجعل من العالم مجرد مسرح لتجربة “النبوءات”.
👤 نبذة عن المؤلف
غريس هالسيل (1923–2000)، صحفية أمريكية عملت في البيت الأبيض ضمن فريق الرئيس ليندون جونسون. كرّست حياتها بعد ذلك للكتابة النقدية حول قضايا الدين والسياسة والعنصرية. من كتبها أيضًا:النبوة والسياسة ورحلة إلى القدس.
🔚 خلاصة نهائية
الكتاب ليس مجرد دراسة دينية، بل تحذير سياسي: ملايين الأمريكيين يسعون لفرض نهاية العالم عبر دعم إسرائيل والحروب في الشرق الأوسط، معتقدين أن ذلك يسرّع قدوم المسيح. تكشف هالسيل كيف أن هذا “الإيمان المدمّر” لا يهدد فقط الفلسطينيين والعرب، بل يهدد مستقبل الإنسانية كلها.
معنى “الاختطاف” (Rapture) كما يفهمه المسيحيون الإنجيليون:
🔹 المفهوم الديني
الاختطاف هو عقيدة مسيحية إنجيلية تقوم على فكرة أن المؤمنين الحقيقيين بالمسيح سيتم “اختطافهم” أو “رفعهم” فجأة إلى السماء لملاقاة المسيح عند عودته الثانية، قبل أو أثناء سلسلة من الأحداث الكارثية (الحروب، الأوبئة، الدمار) التي يطلق عليها “الضيقة العظمى” (Great Tribulation).
🔹 المصدر الكتابي
يستند المؤمنون بهذه العقيدة إلى نصوص في العهد الجديد، خاصة في رسالة بولس الأولى إلى أهل تسالونيكي (4: 16–17):
“ثم نحن الأحياء الباقين سنُختَطف جميعًا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء”.
🔹 أنواع التفسيرات
الإنجيليون يختلفون في توقيت “الاختطاف” بالنسبة لأحداث النهاية:
ما قبل الضيقة: يُرفع المؤمنون إلى السماء قبل الكوارث.
أثناء الضيقة: يحدث في منتصفها.
ما بعد الضيقة: يحصل بعد اكتمال الكوارث وأحداث أرمجدون.
🔹 البُعد السياسي والثقافي
عند المسيحيين الصهيونيين، الاختطاف مرتبط بقيام إسرائيل واستمرارها، لأنهم يعتبرون عودة اليهود إلى فلسطين شرطًا قبل عودة المسيح.
ملايين الأمريكيين الإنجيليين يتبنون هذا الاعتقاد، ما يؤثر في مواقفهم السياسية، خصوصًا دعم إسرائيل والحروب في الشرق الأوسط باعتبارها “تمهيدًا” للاختطاف.
🔹 المغزى الروحي
بالنسبة للمؤمنين: الاختطاف هو الخلاص الأبدي والنجاة من العذاب الأرضي.
لكن بالنسبة لمنتقدي هذه العقيدة (مثل غريس هالسيل): الاختطاف تحول إلى أداة لتبرير الحروب والدمار باسم الدين.
الاختطاف في الكتاب المقدس، أو ما يُعرف بـ عقيدة “الاختطاف”، هو مفهوم مسيحي يتعلق بنهاية الزمان، يشير إلى عملية سيتم فيها أخذ المؤمنين الحقيقيين إلى السماء في لحظة ما للقاء الرب، بينما يُترك غير المؤمنين على الأرض ليعانوا فترة من الشدائد تُعرف بـ “الضيقة”. هذه العقيدة لا تعكسها كلمة “rapture” في النص الكتابي، ولكنها تُستمد من نصوص مثل تسالونيكي الأولى 4: 16-17 التي تتحدث عن لقاء المؤمنين بالرب في الهواء