خلف الستار: قيادات حوثية بعيدة عن الأنظاروالقائمه السوداء
كأي جماعة ارهابية ظلامية، تخفي جماعة الحوثي قائمة طويلة من القياديين بعيدين عن الأنظار لكنهم في نفس الوقت مسؤولين عن قيادة وادارة العمليات العسكرية والتجارية والسياسية التي تشكل ملامح الوضع الراهن في البلاد، وفي حين يُنظر إلى بعض الأسماء المعروفة في الإعلام على أنهم الواجهة السياسية والعسكرية، فإن العديد من الأسماء الحقيقية التي تدير الميليشيات تبقى مجهولة، وتحكم قبضتها من وراء الستار، وبحسب مصادر خاصة لموقع الوعل اليمني فإن هذه القيادات تعمل في الخفاء لإدارة العمليات الهامة التي تقودها الميليشيات في مختلف المجالات، سواء كانت عسكرية أو اقتصادية، ومن ابرز تلك القيادات:
عبد الوهاب الحوثي ( أبو محمود)
ويعتبر من أبرز القيادات العسكرية التي تدير العمليات العسكرية الهامة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث وفقاً لما قاله مصدر من داخل القوات المسلحة التابعة للحوثيين، فإن عبد الوهاب الحوثي هو المسؤول عن معظم العمليات الهجومية الكبرى التي استهدفت المنشآت العسكرية والنفطية في الشمال والجنوب، بما في ذلك الهجمات على الموانئ في البحر الأحمر، ويحظى هذا القيادي بمكانة رفيعة داخل الجماعة وهو معروف بقدرته الفائقة في إدارة العمليات الحربية، بما في ذلك التنسيق مع بعض المجموعات المسلحة الأخرى في المنطقة.
وحسب المصدر العسكري، فقد نجح في تنظيم عدة عمليات معقدة، كان بعضها يهدف إلى تعطيل حركة التجارة وتهديد الممرات البحرية.
هبة المداني ( أم مالك )
شقيقة “سلوى المداني” زوجة زعيم الحوثيين، ويعتبرها الكثيرون إحدى أكبر الشخصيات الاقتصادية التي تدير جزءاً مهماً من شبكة التمويل الحوثية، وتؤكد المصادر الخاصة بان هبة المداني هي المسؤولة عن الأنشطة النسائية الخاصة بجمع الأموال التي تستخدم لدعم العمليات الحربية، وحسب المصدر، فمهمتها لا تقتصر فقط على جمع الأموال بل تمتد لتشمل تسهيل حصول الحوثيين على مجندات وجواسيس يعملون لصالحهم.
حسن ابراهيم شرف الدين (: أبو علي)
وهو أحد الشخصيات السياسية التي تقف وراء القرارات الكبرى التي تتخذها جماعة الحوثي، ويقال إنه المسؤول عن صياغة معظم السياسات المتعلقة بالعلاقات الخارجية والداخلية للميليشيات، وفي حديث مع مصدر مقرب من الحكومة اليمنية، أكد أن حسن شرف الدين هو الذي يدير التفاوضات السرية مع بعض الأطراف الخارجية ومن اهمها ايران وروسيا، التي تمد الحوثيين بالأسلحة والدعم اللوجستي، كما أضاف المصدر أن شرف الدين يعد من القلة الذين ينظمون المواقف السياسية في أوقات الأزمات، وقد كانت له اليد الطولى في تنسيق المواقف بين وزارة الخارجية الايرانية ومكتب حماس في اليمن وبعض الأطراف الموالية الاخرى مثل ميليشيا “عصائب اهل الحق” في العراق.
عادل البدوي ( أبو حسن)
و يعد عادل البدوي احد اكبر المسؤولين عن شبكة تهريب الأسلحة عبر البحر الأحمر، ويدير عمليات التهريب التي تتم من خلال الموانئ في البحر الأحمر”، وبحسب مصادر الأمنية الخاصة، فإن البدوي ينظم عمليات التهريب بالتنسيق مع قوى إقليمية أخرى تدعم الحوثيين، وتتم هذه العمليات تحت ستار المساعدات الإنسانية.
فاطمة الشامي ( أم هاشم)
وتعد فاطمة الشامي من الأسماء المهمة التي تعمل في الجانب الاستخباراتي والعسكري النسائي داخل الميليشيات الحوثية، وبحسب مصادر أمنية من داخل جماعة الحوثي، تعتبر “ام هاشم” من العقول المدبرة للعمليات الاستخباراتية التي تستهدف نشاطات حقوقيات في صنعاء، وقد ذكر المصدر أن الشامي تشرف على العديد من عمليات التعذيب السرية التي تتم داخل المعتقلات بحق الناشطات ، مشيراً إلى أنها تتحكم في شبكة معقدة من الجاسوسات والمخبرات التي تستخدمها الميليشيات لاستهداف المعارضات.
وبالرغم من أن هؤلاء القياديين يعملون في الخفاء، إلا أنهم يمثلون أدواراً محورية في تمويل وتوجيه العمليات العسكرية والاقتصادية التي تشنها جماعة الحوثي، ويسيطرون بشكل غير مباشر على معظم القرارات والسياسات الحوثية، وانهم وان كانوا لا يظهرون علنياً في وسائل الإعلام، إلا ان تأثيرهم في واقع الحياة اليومية للناس في المناطق التي يسيطرون عليها تاثير ملموس وواضح.