شهدت العاصمة المؤقتة عدن فجر اليوم انفراجة جزئية في أزمة الكهرباء التي استمرت لأكثر من أربعين ساعة، عقب نجاح خلية أزمة حكومية في تأمين كميات إسعافية من الوقود لمحطات التوليد، في استجابة عاجلة لحالة الطوارئ التي أثّرت على حياة المواطنين بشكل غير مسبوق.
وتكوّنت خلية الأزمة من محافظ عدن أحمد حامد لملس، ومحافظ شبوة الشيخ عوض بن الوزير، ووكيل وزارة النفط والمعادن طلال بن حيدرة، حيث قادت جهودًا ميدانية أسفرت عن تسيير مقطورات وقود من خزانات قطاع العقلة بمحافظة شبوة إلى عدن، وسط تعاون لافت من اللجنة النقابية لموظفي قطاع S2 – العقلة، التي وافقت على تسيير كميات إسعافية رغم توقف صرف الرواتب منذ مايو الماضي، مؤكدة أن المبادرة جاءت انطلاقًا من مسؤوليتها الوطنية.
وقد وصلت أولى شحنات الوقود إلى عدن فجرًا، ما انعكس مباشرة على تحسن التغذية الكهربائية، وسط ارتياح شعبي واسع بعد يومين من الانقطاع الكامل.
في المقابل، أعرب مصدر مسؤول في وزارة الكهرباء والطاقة عن أسفه لانقطاع التيار، موضحًا أن الأزمة نتجت عن تفجير إرهابي استهدف أنبوب النفط الناقل من صافر بمحافظة مأرب إلى منطقة النشيمة، ما أدى إلى توقف إمدادات الوقود لمحطات التوليد، وتزامن ذلك مع إضراب عمال الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية، مما ضاعف من حجم الأزمة.
وجدد المصدر إدانته للأعمال الإرهابية التي طالت البنية التحتية، داعيًا إلى سرعة إصلاح الأضرار، ومراعاة الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل بصمت رغم التحديات، وتواصل تنفيذ مشاريع استراتيجية أبرزها محطات الطاقة الشمسية في المحافظات المحررة، بما فيها المرحلة الثانية لمحطة عدن.
وأكد المصدر أن الحكومة، بقيادة رئيس الوزراء، تبذل جهودًا مستمرة لتوفير حلول إسعافية ومستدامة، رغم توقف البرنامج الاستثماري وغياب التمويلات، مشددًا على أن الكهرباء “مسألة حياة” لا يمكن الاستغناء عنها، وأن الدولة تقدمها بأسعار رمزية رغم التكلفة الباهظة.

الحوثيون يعتقلون الموظفة الأممية حنان الشيباني بعد أيام من فقدان جنينها في ولادة مبكرة
من “شركاء” إلى “جواسيس”.. مليشيات الحوثي تكتب الفصل الأخير للعمل الإنساني في صنعاء
انشقاق قيادي حوثي من جبهة الساحل الغربي ووصوله إلى قوات العمالقة
هروب جماعي من سجن بيحان في شبوة.. والعدد غير معروف حتى الآن