الشاعر عبدالرحمن العشماوي
شاب فلسطيني أصيب بجراح خطيرة في المعركة الأخيرة وأحسّ بدنُوِّ أجلِه فطلب مكالمة والده وأهله ، كلّم أباه وكان الشاب يدعو الله ويذكره فقال أبوه(خلّيك على الذكر يابابا) وكرّرها أكثر من مرة وأنهى المكالمة وهو يحمد الله ويقول” في أمان الله” شعرتُ بعظمة أن يكون المسلم مع ربّه في هذه المواقف الحاسمة، رحم الله الشاب وكتبه في الشهداء وملأ قلوب والديه وأهله صبراً.
🌿
(خليك على الذِّكْر)
🌿
(خلّيك على الذِّكْرِ) لا تغفلْ ولا تَحِفِ
طارت إلى مِسْمَعِ الدنيا ولم تَقِفِ
(خليك على الذِّكر)ما هذي الحروفُ سوى
نورٍ أضاءَ لساناً غيرَ مُرْتجِفِ
(خلّيك على الذِّكْر) شعري كيف يرسمها
بل كيف أنقشها في لوحة الشّرَف ؟
(خلّيك على الذِّكر) كم جاءت محمّلةً
حروفُها بالرّضا والحزنِ والشّغَفِ
هذا وداعٌ أخيرٌ في الحياةِ فما
أسمى الشعورَ ، وما أقسى ذوي الصَّلَفِ
أبشرْ ، أباه ،دعائي أن تراه على
ما يُسعِدُ القلبَ يوم الدين في الغُرَفِ
وجّهتَه وهو في النّزْعِ الأخيرِ إلى
مايجعل المرءَ في حِرْزٍ وفي كَنَفِ
أثابكَ اللهُ بيتَ الحمدِ تسكنُه
في جنّة الخُلْدِ ، ماأسماه من هَدفِ
