قالت دراسة أعدها مركز مكافحة الإرهاب في أكاديمية “ويست بوينت” العسكرية الأمريكية إن زعيم مليشيا الحوثي الإرهابية، ودائرته المقربة، لیسوا سوى وسطاء إرهابيين، یعززھم عقد من النصائح والإجراءات الأمنیة الداخلیة التي قدمتھا إیران وحزب ﷲ اللبناني.
واستعرضت الدراسة مهام الوحدة 340 في الحرس الثوري الإيراني، كونها المتحكمة بمليشيا الحوثي، مشيرة إلى أن في المجلس الجھادي الحوثي، یوجد مسؤول عملیات ومسؤول مناطق عسكریة، وھذه الأدوار المترابطة بشكل وثیق ضروریة للسیطرة العملیاتیة وتنسیق الحرب متعددة الجبھات، فمسؤول العملیات ھو اسمیًا قائد حوثي یُدعى إسماعیل عوض، بينما نائبه هو إبراھیم المتوكل، وھما أكثر أھمیة من المنتحل صفة رئیس العملیات الرسمي بوزارة الدفاع، وبشكل منتظم، یقود إبراھیم المتوكل غرفة العملیات التي تتبع خطوط المواجھة وتحركات الحوثیین والقوات المعادیة.
وإلى جانب مسؤول العملیات، ھناك مسؤول المناطق العسكریة الذي یتعامل مباشرة مع القیادات الجغرافیة الرئیسیة- قیادات المناطق العسكریة- لتتبع احتیاجاتھم وتخصیص “عوامل التمكین” لكل مركز موارد عسكریة، مثل الطائرات بدون طیار والصواریخ والقدرات الاستخباراتیة والدروع والمدفعیة، وتشیر معظم الأدلة إلى أن قائد المناطق العسكریة الحالي ھو رئیس أركان وزارة الدفاع مزدوج المھام، محمد عبدالكریم الغماري، ویدعمه مساعد مخفي معروف باسم “سجاد” فقط.
أما قوات النخبة الأخرى فهي تحت إشراف مسؤول القوات الخاصة المعروف فقط بـ”أبو فاطمة”، وھي وحدات الحوثیین التي تعتمد بشكل مباشر على دعم الحرس الثوري الإیراني وحزب الله اللبناني، ویرتبط دورھا ارتباطاً وثیقاً بـ”المساعد الجھادي” في الحرس الثوري الإیراني ونائبه من حزب ﷲ، ویبدو أنه یعمل بشكل مباشر مع المجلس الجھادي.
وفي إشارة إلى استخدام منشآت مدنية ومنازل مواطنين لأغراض عسكرية، تقول الدراسة: یدیر مسؤول القوات الخاصة شبكة من البیوت الآمنة والمخازن والورش في صنعاء وصعدة حیث یتم تجھیز الأسلحة المستوردة أو حیث یتم دمج المكونات المھربة مع المواد الموجودة داخل البلاد.
وتوصلت الدراسة إلى أن “ھناك مؤشرات على أن لعبدﷲ الحاكم (أبو علي) وجھاز الاستخبارات التابع له مسؤولیات خاصة عن حركة وأمن المستشارین الإیرانیین واللبنانیین، وحدة واحدة من الحرس الثوري الإیراني مرتبطة بعناصر الحوثیین ھي الوحدة 340، التي تختص بتمكین نقل القدرات العسكریة إلى القوات الشریكة”.
وتؤكد أن الفئتين الرئیسیتين من قوات النخبة التي تم تحدیدھا ھما “القوى النوعیة” و”القوات الخاصة”، تنقسم إلى قسمین رئیسیین: القوات الجویة (الطائرات بدون طیار والصواریخ)، یقودھا المنتحل قائد القوات الجویة وقائد الدفاع الجوي أحمد علي أحسن الحمزي، وھو حوثي من عائلة في صعدة تلقى تدریبات عسكریة في إیران بحسب وزارة الخزانة الأمریكیة، ویدعم الحمزي شاب حوثي سریع الصعود یُعرف باسم “زكریا عبدﷲ یحیى حجار”، وھو متخصص آخر في الطائرات بدون طیار والصواریخ، تم تدریبه في إیران، وینحدر من عائلة في صعدة ویقیم بمنطقة بني الحارث في صنعاء.
والفئة الثانیة ھي القوات البحریة (الألغام والصواریخ والقوارب)، ویقودھا منصور السعدي، وھو قائد حوثي قدیم على ساحل البحر الأحمر منذ عام 2015، وطبقاً لوزارة الخزانة الأمریكیة، فإن السعدي “العقل المدبر القاتل للھجمات ضد الملاحة الدولیة في البحر الأحمر”، وتلقى تدریبات عسكریة في إیران.
سبتمبر نت