دعوات نقابية لحوار بين الحكومة والحوثيين لتحييد الخطوط اليمنية عن الصراعات
طلقت نقابات الخطوط الجوية اليمنية مبادرة لحوار بين الحكومة ومليشيا الحوثي الأسبوع القادم في الأردن لمعالجة التحديات التي تواجه الشركة، محملة قيادتها وكافة المعنيين تداعيات استمرار الوضع الحالي.
وأشارت إلى أن الأزمات المتوالية التي أثرت سلبا على القدرات التشغيلية للشركة، جاءت بفعل التدخلات اللامسؤولة من قبل الحكومة والحوثيين والمحاولات المستمرة للزج بالشركة في المناكفات السياسية.
ودعت إلى الخروج بحلول توافقية حول الأرصدة المحتجزة في البنوك والطائرات المحتجزة في صنعاء، وتشغيل رحلات من مطار صنعاء إلى كافة الوجهات التشغيلية.
وشددت النقابات، في بيان تلقى موقع “بلقيس نت” نسخة منه، على ضرورة اتخاذ قرارات توافقية حول عدة قضايا أساسية، تفضي إلى حل مشاكل الشركة، بما في ذلك مشاكل الأرصدة والطائرات واستئناف تشغيل الرحلات الجوية من مطار صنعاء الدولي إلى كل الوجهات التشغيلية بدون قيود، وفتح مبيعات التذاكر في جميع مكاتب الشركة بدون قيود أو شروط، وكذا تحديد سياسة مالية للنفقات التشغيلية والرأسمالية بحسب نسب المبيعات والاحتياج.
وأكد البيان أهمية الحفاظ على حقوق العاملين وعدم اتخاذ أي قرارات تؤثر عليها بأي شكل كان، مع صرف الزيادة المقرة للعاملين والتي تأخرت كثيراً، حيث سبق وأن جرى الإعلان عنها من قبل رئيس مجلس الإدارة واعتمادها من قبل مجلس الإدارة، مشيراً إلى تعرض الشركة خلال العامين الماضيين لمتوالية من الأزمات التي أثرت سلباً على قدرتها التشغيلية، بفعل محاولات الزج بها في المناكفات السياسية.
وتأتي هذه المبادرة بعد قرابة شهر من إعلان مبعوث الأمم المتحدة لليمن عن توصل الحكومة اليمنية وجماعة أنصار (حكومة صنعاء) إلى اتفاق ينهي التدخلات الخارجية والأزمات المتلاحقة التي كان آخرها الإجراءات العقابية الصادرة عن الحكومة اليمنية بحق البنوك الأهلية والشركات والمكاتب والوكالات السياحية ذات العلاقة بشركة اليمنية في نطاق حكومة صنعاء، وهي الإجراءات التي ألغيت بإعلان أممي.
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أكد في الـ23 من يوليو الماضي تسلمه اتفاقاً مكتوباً من الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله (الحوثيين) ينص على التزام الطرفين بعدة تدابير لخفض التصعيد فيما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية، وفقاً للبيان الذي نشره موقع مكتب المبعوث الأممي حينها.
وتضمنت بنود الاتفاق استئناف طيران اليمنية للرحلات بين صنعاء والأردن وزيادة عددها إلى ثلاث يومياً، وتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً أو بحسب الحاجة، وكذلك نصت على ضرورة عقد اجتماعات لمعالجة التحديات الإدارية والفنية والمالية التي تواجهها الشركة.