دوت صفارات الإنذار الاثنين، بمدينة صفد ومحيطها ومنطقة بحيرة طبريا والعديد من المستوطنات شمال إسرائيل مع استمرار “حزب الله” بإطلاق الصواريخ ردا على غارات إسرائيلية واسعة على لبنان.
وتحدث الجيش الإسرائيلي عن غارات واسعة النطاق على جنوب لبنان، ادعى أنها تستهدف مواقع لـ”حزب الله” بهدف إضعاف قدرته الصاروخية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان وصل الأناضول نسخة منه إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي “صادق على مهاجمة أهداف حزب الله في لبنان، من مقر قيادة الأركان”.
وأضاف: “تم استهداف أكثر من 300 هدف لحزب الله”.
وفي هذا الصدد قالت القناة 12 العبرية: “شن سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية واسعة النطاق في جميع أنحاء لبنان، على أساس تخفيض قدرة حزب الله الصاروخية بنسبة عشرات في المئة”.
وأضافت: “تهدف الحملة الواسعة النطاق إلى تقليص قدرة حزب الله على الرد وإضعاف قدرته على مهاجمة منطقة حيفا وشمالها”.
لكن صفارات الإنذار دوت في مناطق واسعة شمال إسرائيل بما فيها مدينة صفد ومحيطها.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية باعتراضات عديدة لصواريخ في سماء مدينة صفد.
كما أشارت إلى دوي صفارات الإنذار في الجليل الأوسط والجليل الأعلى عقب إطلاق صواريخ من لبنان.
بدورها ذكرت هيئة البث الإسرائيلية إنه تم اعتراض صواريخ في منطقة بحيرة طبريا.
ولم تشر وسائل الإعلام الإسرائيلية عن إصابات بشرية أو أضرار مادية.
يأتي ذلك مع تصاعد القصف المتبادل بين إسرائيل و”حزب الله” عقب تفجيرات أجهزة اتصالات بأنحاء لبنان الثلاثاء والأربعاء ما أوقع 37 قتيلا وأكثر من 3 آلاف و250 جريحا، وغارة جوية استهدفت الجمعة الضاحية الجنوبية لبيروت خلفت 50 قتيلا بينهم أطفال ونساء والقيادي البارز في الحزب إبراهيم عقيل، وفق إحصائية غير نهائية.
ومنذ 8 أكتوبر تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل؛ أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.