ستبقى رئيسة جامعة هارفارد التي تتعرض لانتقادات بسبب شهادتها في الكونغرس حول معاداة السامية في الحرم الجامعي، في منصبها بعدما أصدرت الهيئة الإدارية للمؤسسة بيانا يدعمها، الثلاثاء.
وتعرّضت كلودين غاي للانتقادات بعدما رفضت الإجابة بشكل واضح عن ما إذا كانت الدعوة إلى إبادة اليهود تنتهك قواعد السلوك في جامعة هارفارد لدى إدلائها بشهادتها أمام الكونغرس، إلى جانب رئيستَي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة بنسلفانيا.
وقالت غاي للنواب في سياق جلسة متوترة: “الأمر يعتمد على السياق”.
من جهتها، قالت مؤسسة “هارفارد كوربوريشن” وهي إحدى هيئتَي إدارة الجامعة في بيان: “نؤكد اليوم مجددا دعمنا لقيادة الرئيسة غاي المستمرة لجامعة هارفارد”.
ويأتي هذا الجدل في الولايات المتحدة بينما أدى تزايد هجمات الكراهية والخطاب الهجومي الذي يستهدف اليهود والمسلمين منذ اندلاع النزاع الحالي في غزة إلى تأجيج النقاش حول حدود حرية التعبير في البلاد.
من جهتها، قدّمت رئيسة جامعة بنسلفانيا ليز ماغيل استقالتها بعد شهادتها أمام الكونغرس وتصاعد الضغط على غاي داخل جامعة هارفارد وخارجها لتقوم بالمثل.
وطالب أكثر من 70 نائبا من بينهم اثنان ديمقراطيان باستقالتها فيما دعا عدد من متخرّجي جامعة هارفارد البارزين والمانحين إلى مغادرتها المنصب.
من جهة أخرى، وقّع أكثر من 700 من أعضاء هيئة التدريس في جامعة هارفارد رسالة تدعم غاي.
وتحذّر الرسالة من أن المحاولات السياسية لإزاحة غاي “تتعارض مع التزام جامعة هارفارد الحرية الأكاديمية”، وذكرت صحيفة “بوسطن غلوب” التي نشرت الرسالة الأحد، إنها تدعو المسؤولين إلى “الدفاع عن استقلال الجامعة”.
وولدت غاي (53 عاما) في نيويورك لمهاجرَين من هايتي، وهي أستاذة في العلوم السياسية وقد أصبحت في تموز/ يوليو أول شخص أسود يتبوأ منصب رئيس جامعة هارفارد التي أسست قبل 368 عاما في كامبريدج خارج بوسطن.
وقال راين إينوس، وهو أستاذ في جامعة هارفارد، قبيل إعلان المؤسسة عن دعمها لغاي إن “سبب الضغط عليها للاستقالة هو ضغط سياسي من سياسيين يحاولون تشكيل الجامعات على صورتهم”.
وأضاف: “إحدى الركائز الأساسية لمجتمع حر، وأحد أهم الأمور لمجتمع حر، أن الجامعات لا تديرها الدولة”.
أما الطالب السابق بيل أكمان الذي تبرع بملايين الدولارات للجامعة، فقال في رسالة لهيئتَي إدارة جامعة هارفارد إن “إخفاقات الرئيسة غاي أدت إلى إلغاء أو تعليق أو سحب تبرعات بمليارات الدولارات”.