اختتمت جماعة الحوثي المرحلة الأولى من ما أسمته “الدورات القتالية الإلزامية” تحت شعار “طوفان الأقصى”، مستهدفة آلاف المدنيين في مناطق سيطرتها، بينهم موظفون وأكاديميون وطلاب، في خطوة تُعد من أخطر مراحل العسكرة الشاملة للمجتمع اليمني.
وبحسب تقارير صحفية ومصادر محلية، شملت هذه الدورات موظفي الجامعات والمدارس الخاضعة لما يُعرف بـ”الحارس القضائي”، إضافة إلى العاملين في القطاعات الخدمية وسكان الأحياء والمديريات في صنعاء وذمار وعمران وصعدة. وقد تم إجبار المشاركين على الخضوع لتدريبات قتالية وفكرية، مع جمع بصماتهم وصورهم الشخصية تمهيدًا لإصدار بطاقات عسكرية رسمية لهم.
وفي مشهد أثار جدلاً واسعاً، ظهر رئيس جامعة ذمار وهو يؤدي التحية العسكرية لأحد المشرفين الحوثيين، ما اعتبره ناشطون دليلاً على انهيار الفصل بين المؤسسات التعليمية المدنية والبنية العسكرية للجماعة، وتكريساً لثقافة الولاء الأيديولوجي على حساب الحياد الأكاديمي.
المصادر أكدت أن الجماعة وزّعت شهادات مشاركة رسمية على المجندين المدنيين، مع وعود بإدراجهم ضمن قوائم وزارة الدفاع التابعة لها، في خطوة تهدف إلى تحويل المجتمع إلى “خزان بشري” يخدم مشروعها المسلح، وسط رفض قبلي متزايد لإرسال أبنائهم إلى الجبهات.
وتأتي هذه التعبئة في ظل توقف الحرب في غزة، التي استغلتها الجماعة لتبرير حملاتها القتالية الداخلية، ما دفع مراقبين إلى التحذير من تداعيات هذه الخطوة على النسيج الاجتماعي اليمني، خاصة مع استعداد الحوثيين لإطلاق المرحلة الثانية من الدورات، والتي ستشمل دفعات جديدة من المدنيين، بمن فيهم الطلاب والكوادر التعليمية.
ويُنظر إلى هذه الدورات على أنها تتجاوز التدريب العسكري، لتصبح أداة لغسل الأدمغة، وفرض الولاء العقائدي، وتكريس ثقافة العنف والطائفية، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى إعادة بناء مؤسساتها التعليمية والمدنية، لا تحويلها إلى أدوات حرب.

الحوثيون يعتقلون الموظفة الأممية حنان الشيباني بعد أيام من فقدان جنينها في ولادة مبكرة
من “شركاء” إلى “جواسيس”.. مليشيات الحوثي تكتب الفصل الأخير للعمل الإنساني في صنعاء
انشقاق قيادي حوثي من جبهة الساحل الغربي ووصوله إلى قوات العمالقة
هروب جماعي من سجن بيحان في شبوة.. والعدد غير معروف حتى الآن