الأخبار
أخر الأخبار

روسيا تعلن استعدادها لمواصلة تقديم المساعدة لسوريا وتطمح لتطوير العلاقات بين البلدين

قال ميخائيل بوجدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، الثلاثاء، إن موسكو مستعدة لمواصلة تقديم المساعدات المطلوبة للسوريين، مشيراً إلى أن بلاده تتوقع تطوير علاقاتها مع سوريا بشكل أكبر في المستقبل “على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة”.

ونقلت وكالة أنباء “تاس” الروسية الرسمية عن بوجدانوف قوله في تصريحات لصحيفة “إزفستيا”، إن موسكو ستواصل دعم سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها.

وأكد بوجدانوف، وهو أيضاً الممثل الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وإفريقيا، على أن السوريين “هم من يقررون مستقبل بلادهم من خلال حوار وطني واسع النطاق، مع مراعاة المصالح المشروعة لجميع القوى السياسية والمجموعات العرقية والطائفية”.

وأضاف: “موقفنا لصالح تطوير التعاون مع سوريا ثابت، ولا يعتمد على الظروف السياسية وتغيير الحكومات، ويستند إلى علاقات الصداقة والشراكة التي اختبرها الزمن. نحن نسترشد برغبة صادقة في مساعدة الشعب السوري، الذي يعاني من العواقب القاسية لسنوات من الصراع الداخلي”.

وأوضح المسؤول الروسي: “نقلنا موقفنا إلى القيادة السورية الجديدة خلال اجتماعنا مع الرئيس الحالي للجمهورية العربية السورية، أحمد الشرع، في 28 يناير في دمشق. ناقشنا معه القضايا المتعلقة بتطوير العلاقات الروسية السورية في مختلف المجالات. واتفقا على مواصلة الاتصالات من أجل تجسيد الفرص الموجودة موضوعياً في مجال التعاون الثنائي”.

الموقف الروسي ثابت
وشدد بوجدانوف على أن موقف روسيا من سوريا لا يزال ثابتاً، على الرغم من الوضع السياسي، ويستند إلى علاقات الصداقة والشراكة. وأشار إلى أن دول المنطقة، تدعم دور موسكو النشط في حفظ السلام بالشرق الأوسط، على الرغم من ضغوط الغرب.

ولفت إلى أن سوريا، كانت دائماً شريكاً مهماً لبلاده في العالم العربي، وعلى الساحة الدولية، إذ كانت العلاقات بين البلدين ودية تاريخياً، تقوم على مبادئ الاحترام المتبادل والاعتبار لمصالح كل طرف، مشيراً إلى أنها ستستمر في التطور على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة.

واعتبر بوجدانوف أن سوريا، تمر، اليوم، بأوقات عصيبة. و”نأمل أن يتغلب شعبها بنجاح على العديد من الصعوبات التي نتجت عن الأزمة المطولة في البلاد. ومن جانبنا، نحن على استعداد لمواصلة تقديم المساعدة اللازمة للسوريين”.

وفي سياق آخر، قال نائب وزير الخارجية الروسي إن موسكو تقدم مساهمة كبيرة في البحث عن سبل تطبيع شامل للوضع في النقاط الساخنة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وسوريا واليمن والسودان وليبيا.

واعتبر أن نهج روسيا قائم على مبادئ حل التناقضات القائمة بالوسائل السياسية والدبلوماسية، من خلال حوار وطني واسع، دون إملاءات خارجية، وبما يتوافق مع القرارات ذات الصلة للجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى