بأسلوب لم يخلُ من السخرية والتندر، أيد لاجؤون سوريون في تركيا للمرة الأولى مطلباً من مطالب زعيمة حزب تركي معارض، يدعو إلى نقل السوريين إلى غزة لدعم عملية “طوفان الأقصى” ومساندة المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك بعد حديث زعيمة الحزب الجيد التابعة للمعارضة “ميرال أكشنار” أمام كتلتها النيابية في البرلمان وتعهدت خلال حديثها بتقديم الأموال من معاشها الخاص لدعم تلك الفكرة.
وقالت “أكشنار” في سياق تعليقها على مطالب بتوجه الجيش التركي إلى غزة لحماية الفلسطينيين: “السوريون وغيرهم من الأشخاص الذين لجؤوا إلى تركيا كلاجئين بسبب الحروب في بلادهم، هم الأولى بهم”.
وأضافت الزعيمة التركية المعارضة: “إذا أرادوا الذهاب إلى غزة ومهاجمة الإسرائيليين هناك، فسأكون أول من يدعمهم، وسأتحمل تكاليف نقلهم بالسيارات من معاشي التقاعدي”.
ورصدت (وطن) تعليقات من سوريين تؤيد دعوة “أكشنار” مؤكدين أن ذلك أفضل من الترحيل إلى سوريا، وأن غزة تحتم واجباً قومياً على جميع العرب بالتلاحم ودحر العدو من جذوره.
ورغم سخرية النشطاء من الزعيمة التركية المعارضة، أكد الكثير من المتابعين جاهزيتهم للسفر والذهاب إلى غزة بتعليقات عديدة رصدتها (وطن) مثل “سلحوهم الأول وأنا موافق” وسروت الشامي: “أنا جاهز للسفر” وغريب الأدلبي: “موافقين أنا أشرف”.
وتساءل معلقون آخرون عن راتب ميرال أكشنار التقاعدي الذي سيكفي 3 ملايين لاجئ سوري للتوجه إلى غزة، أم أنها فقط تتحدث دون أن تلقي بالاً لما تقول؟
وقال عمر زمار تعليقاً على حديث المسؤولة التركية: “نحن لسنا بحاجه الى مصاريف النقل نحن بحاجه لدولة من جوار فلسطين فتح الحدود”، وعلق ممدوح أبو عبدو: “ليش شو فرق بشار الاسد عن اسرائيل؟ السوريين عطوهم منطاد طيران برجعوا كلهم على بلدهم”.
