شيّعت مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، الأربعاء 10 ديسمبر/ كانون الأول 2025، جثمان العقيد الركن فتحي محمد الضبوي، أحد ضباط الجيش اليمني البارزين في المنطقة العسكرية الأولى، بعد حياة عسكرية امتدت لعقود في حضرموت.
المراسم جرت بشكل بسيط، بحضور أسرته وعدد من جيرانه وأصدقائه، عقب أيام من إعلان وفاته في ظروف غامضة بعد أسره من قبل قوات المجلس الانتقالي الجنوبي التي سيطرت على مدينة سيئون الأسبوع الماضي.
زملاء الضبوي أكدوا لـ”بران برس” أنه تعرض للتصفية داخل سجن مطار سيئون الدولي مع ثلاثة من مرافقيه، بعد يومين من اعتقالهم، معتبرين أن ما جرى انتهاك صارخ لحقوق الأسرى، وأن الضبوي ظل وفياً لقسمه العسكري حتى لحظة استشهاده.
العقيد الضبوي، وهو خريج الكلية الحربية – الدفعة 28، حصل العام الماضي على شهادة الأكاديمية العسكرية العليا من كلية الدفاع الوطني في عدن، وتقلد قيادة الكتيبة الثانية بالمنطقة العسكرية الأولى، حيث عُرف بانضباطه وحرصه على حماية جنوده.
زملاؤه نعوه باعتباره “مثالاً للضابط الشجاع والوفي”، مشيرين إلى أنه كان يرى أن الأوضاع السياسية الراهنة “سحابة صيف ستنقشع”، وأن الجيش سيعود إلى سابق عهده. الضبوي، وهو أب لخمسة بنات، ترك إرثاً من الالتزام العسكري والولاء للوطن، بحسب شهادات رفاقه.
*بران برس
