حذّر مندوب اليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، الدكتور محمد جميح، من أن مدينة شبام التاريخية في حضرموت، المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي، قد تواجه مصيرًا مشابهًا لصنعاء القديمة، بعد أن رُصدت استحداثات على مداخلها تتضمن شعارات وأعلامًا تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات.
وأوضح جميح، في منشور على صفحته الرسمية، أن هذه الممارسات تُعد انتهاكًا لمعايير حماية المدن التاريخية، محذرًا من أن استمرارها قد يؤدي إلى حرمان المدينة من مشاريع اليونسكو، كما حدث سابقًا في صنعاء، حيث سحبت المنظمة برامجها بسبب تدخلات جماعة الحوثي، التي شملت تعليق لافتات سياسية، استخدام مواد بناء غير مطابقة، واعتقال موظفين تابعين للمنظمة.
وأشار إلى أن اليونسكو، بعد تلك الانتهاكات، قررت تحويل جميع مشاريعها إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، ورفضت المضي في أي تمويل لحماية التراث في مناطق سيطرة الحوثيين. وأضاف أن رفع شعارات سياسية على مباني شبام يُعد تهديدًا مباشراً لوضعها كمعلم تراث عالمي محمي بموجب اتفاقية 1972.
وفي سياق متصل، كانت اليونسكو قد اعتمدت منتصف أكتوبر الجاري مشروع قرار تقدمت به البعثة اليمنية، يدعو إلى حماية التراث الثقافي ومكافحة تهريب الآثار، ويشدد على ضرورة احترام الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية التراث في أوقات النزاعات. كما دعت الدول الأعضاء إلى دعم اليمن في جهود صون تراثه الثقافي، وتعزيز التعليم والإعلام في ظل التحديات التي فرضتها الحرب.
مدينة شبام، المعروفة بـ”مانهاتن الصحراء”، تُعد من أقدم المدن ذات الطابع المعماري العمودي في العالم، وتخضع لحماية دولية بموجب اتفاقية التراث العالمي. ويخشى مراقبون أن تؤدي أي استحداثات غير قانونية إلى إدراجها ضمن قائمة المواقع المهددة بالخطر، ما قد ينعكس سلبًا على فرص تمويل مشاريع الترميم والحماية.

صنعاء.. أجهزة الأمن تضبط المتهمين بقتل الطبيبة وفاء الباشا
السعودية تُقرّ تحديثات رسمية على لوائح تأشيرات العمرة
قيادات حوثية محتجبة عن الظهور منذ أشهر.. أين اختفت؟
أول سفينة حاويات عملاقة تستعد لعبور البحر الأحمر بعد اتفاق غزة