الأخبار المحلية
أخر الأخبار

صحيفة إسرائيلية: الحوثيون يطمحون للتطور لكيان أشبه بإيران متجاوزين إياها في المغامرات الإقليمية المتهورة

قالت صحيفة إسرائيلية إن جماعة الحوثي في اليمن تطمح إلى التطور لكيان أشبه بإيران متجاوزين إياها في المغامرات الإقليمية المتهورة.

وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” في تحليل للباحثة اليمنية “آسيا الحمادي” أن الحوثيين لا يكتفون بالتبعية لإيران؛ بل إنهم يسعون إلى بناء جهازهم الأمني ​​المستقل إلى جانب قدراتهم العسكرية المتنامية.

وأضافت أن “الحوثيين استغلوا تقاعس المجتمع الدولي لتعزيز قوتهم محلياً وتشكيل تحالفات إقليمية”. مؤكدة أن “الاستجابة العالمية المتساهلة للحوثيين وفرت لهم فرصة لتوسيع ترسانتهم، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار، مما يشكل تهديداً طويل الأمد يمتد إلى ما هو أبعد من اليمن ويعرض استقرار المنطقة بأكملها للخطر”.

وتابعت الباحثة في تحليلها المعنون -إثارة مشاعر الحرب الأبدية: استراتيجية الحوثيين للبقاء- بالقول “لم يكن الهدف الأساسي للحوثيين قط الدفاع عن الحقوق الفلسطينية أو مواجهة إسرائيل. بل يبدو أن الجماعة تستغل أي قضية من شأنها أن تعزز سيطرتها ونفوذها داخل اليمن. وبدلاً من البحث عن حلول داخلية، يتم إعادة توجيه الاستياء الشعبي نحو عدو خارجي لإخفاء فشلهم في إدارة شؤون البلاد”.

وترى الباحثة أن التصعيد الحوثي الأخير ليس سوى محاولة للتلاعب بالعواطف الشعبية تجاه القضية الفلسطينية على أمل حشد الدعم المحلي والإقليمي. وهدفهم هو تحويل الانتباه عن الظروف المعيشية والاقتصادية الكارثية في اليمن، والتي لعب الحوثيون أنفسهم دورًا رئيسيًا في خلقها.

وأكدت أن “الحوثيين يدركون جيدًا أن المواجهة مع إسرائيل لن تسفر عن فوائد ملموسة لليمن. ولكنهم يعتمدون على التعبئة العاطفية لتعزيز سلطتهم وإطالة أمد الصراع”.

وقالت إن “العديد من اليمنيين يدركون أن المغامرات العسكرية للحوثيين لا يمكن أن تجلب سوى المزيد من الدمار، إلا أن دعاية الجماعة نجحت في خلق شعور زائف بالتوافق مع فكرة “المواجهة الكبرى”، حتى لو كانت النتيجة مجرد تحويل اليمن إلى ساحة معركة أخرى.

من ناحية أخرى -حسب الباحثة- يبدو أن إسرائيل تتبنى موقفًا حازمًا ضد الهجمات الصادرة من اليمن. وهذا يثير احتمال التصعيد العسكري، الأمر الذي قد يؤدي إلى تأجيج التوترات في المنطقة في حين يستمر اليمنيون العاديون في تحمل العبء الأثقل وسط القصف المستمر وغياب أي حل سياسي قابل للتطبيق.

وتساءلت: إلى متى سيظل اليمنيون محاصرين في سردية مدفوعة بالدعاية تلعب على عواطفهم بينما تستمر ظروفهم في التدهور؟ هل سيدركون يومًا أن معركتهم الحقيقية ليست مع عدو أجنبي بعيد بل مع واقع قاس فرضته فصيلة حاكمة تحكم بقبضة من حديد وتقودهم نحو هاوية لا نهاية لها؟

زر الذهاب إلى الأعلى