تقرير خاص
لم يكد خبر اعادة تصنيف جماعة الحوثي ( جماعة ارهابية) من قبل الادارة الامريكية يذاع، حتى اعلن الاف المواطنين عن فرحتهم بهذا القرار ولم يمنعهم تواجدهم في مناطق سيطرة الجماعة الارهابية من التعبير عن تلك الفرحة.
في الوقت المناسب
حيث يقول المواطن من صنعاء(ج) لموقع الوعل اليمني بأن ( القرار غير كافي ولكنه جاء في الوقت المناسب ) ويضيف ان على المجتمع الدولي ايقاف خطر الميليشيات عن الشعب اليمني وليس عن البحر الاحمر وخطوط الملاحة فقط.
بينما يقول ( ر) بأن تصنيف الحوثيين جماعة ارهابية قد اعاد الأمور الى نصابها الصحيح ورد الحوثيين الى حجمهم الطبيعي، وبقي ان يقتنع العالم بأن على جماعة الحوثي وامثالها من الحركات الارهابية التي لا تفعل شيئا سوى قتل الابرياء واعتقالهم، ان تختفي من هذه الارض.
قلق وحذر
واستقبل مواطنون اخرون خبر تصنيف الحوثيين منظمة ارهابية بنوع من القلق من تبعات هذا القرار الذي يقد يمس المواطن بشكل غير مباشر، ومنهم (ابراهيم ) من داخل امانة العاصمة والذي يقول لموقع الوعل اليمني ( لاشك ان هذا القرار كان منتظرا ومتوقعاً نتيجة افعال الحوثيين الارهابية ولكن اخشى ان يؤدي هذا التصنيف الى فرض عقوبات على المناطق التي يسيطرون عليها وبالتالي تعود الازمات الخانقة التي كان يديرها تجار الازمات وهذه المرة بذريعة العقوبات، لذلك اتمنى ان يراعي المجتمع الدولي هذه النواحي ولايعاقب الشعب اليمني بأكمله بذنب شرذمة متمردة فالشعب للأمانة قد عانى كثيرا وليس على استعداد ان يدفع الثمن اكثر مماقد دفعه بسبب الانقلاب)
أما ( كفاح) فترى بان فرض عقوبات اقتصادية على جماعة الحوثي لن يؤثر على نشاطها الارهابي ، بقدر ماسيؤثر على الحياة اليومية للمواطن اليمني ولذلك فهي تدعو صراحة الى ( دعم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية فهي الوحيدة القادرة على كنس جماعة الحوثي من اليمن للابد، أما دون ذلك فسيكون بلا فائدة) حسب تعبيرها.
الضربة القاضية
ويقول الكثير من المواطنين بأنهم لايعرفون ماهي تبعات وأبعاد هذا التصنيف قانونياً وماهي القرارات المترتبة عليه، ولكنهم يعتبرون التصنيف بحدذاته مكسبا للوطن المتضرر من افعال هذه الجماعة على مدى 20 عاما منذ بداية تمردهم الأول وعبر (عمار) الذي يقول لموقع الوعل اليمني ( من خلال الاسم ” جماعة ارهابية” نستطيع تخمين ان هناك ربما ضربة عسكرية قد توجه للحوثيين لكن مش مشكلة يضربوهم المهم ان يخلصونا منهم فنحن قد تعودنا على الحرب ولم تعد اصوات الانفجارات تخيفنا اهم شيء ان تكون الضربة هذه المرة قاضية لهذه الجماعة وأن تعود اليمن الى ماكانت عليه قبل 2014 )
مسرحية
ولايخلو اي خبر يربط بين امريكا وجماعة الحوثي، من الآراء التي تعتقد بأن مايحدث مجرد فصل جديد من فصول مسرحية التخادم بين القوى الكبرى وايران كما يقول المواطن ( نصر الدين) الذي يمثل رأيه قطاعا ليس بالقليل داخل المجتمع، ويؤكد نصر الدين بان “دلائل المسرحية” على حد قوله، تكمن في (ان التصنيف جاء من الدرجة الثالثة الجماعة وليس من الدرجة الاولى وهذا لايمنع قادة الحوثيين من السفر ولايجمد ارصدتهم، وثانيا- والكلام لعز الدين- ان امريكا اعطتهم مهلة شهرا كاملا قبل دخول القرار حيز التنفيذ وهو امر يحصل للمرة الاولى في تاريخ التعامل مع المنظمات الارهابية، وثالثا ان الضربات العسكرية الامريكية لجماعة الحوثي لم تقتل اي حوثي بعكس ” عاصفة الحزم” التي كانت الطائرات حينها تلاحق حتى الاطقم العسكرية وتصطادها).
تربية الافعى
واكد لموقع الوعل اليمني ” عبده” ان قرار تصنيف الحوثيين جماعة ارهابية اتخذه اليمنيون قبل ان يتخذه البيت الابيض، فاليمنيون كما يقول عبده، هم اول من حذر العالم من عصابة الحوثي بينما كان العالم ينظر اليها على انها فصيل سياسي معارض، وأول من اكتوى بنارها هم اهل اليمن قبل ان تكتوي بها السفن التجارية والدول المتضررة، ويضيف قائلاً ( اليوم عرف العالم بأن الحوثيين جماعة ارهابية باستطاعتها الذهاب الى حد تدمير اي شيء خدمة لإيران وضباط الحرس الثوري، ولا تفهم سوى لغة القوة والحديد، قلنا للعالم هذا من البداية فسخر منا وصب المجاملات على الحوثيين وتعامل معهم تعامل الام مع طفلها المدلل، واليوم حتى الصين عرفت خطر الحوثيين ونددت وزارة خارجيتها بازعاج خطوط الملاحة من قبل هذه الحركة التي لاتملك من الاسلحة سوى ما تستطيع به اثارة القلاقل وقتل الابرياء العزل ومن المؤكد ان هذه الجماعة رغم التصنيف الأممي لن تتوقف عن الارهاب تحت مسمى ( نصر غزة ) المزعوم والذي يعرف كذبه وزيفه حتى اهل غزة انفسهم، وسيستمر الحوثيين في اثارة المشاكل حتى تتعلم الدول الكبرى الدرس ان تربية الافعى خطر لايستثني احدا).
وكانت ادارة الرئيس الامريكي ” جوبايدن” قد قررت الاسبوع الماضي اعادة تصنيف الحوثيين جماعة ارهابية بعد تكرار هجماتهم على السفن الملاحية في المياه اليمنية والتي وصل عددها بحسب (مركز اليمن الحديث للدراسات الاعلامية) لاربعة وعشرين هجوما على سفن تجارية منذ 19 نوفمبر 2023