في تطور جديد للأحداث المتسارعة في اليمن ، أكدت مصادر مطلعة أن عدداً من القيادات البارزة في ميليشيا الحوثي قد اتخذت قراراً مفاجئاً بمغادرة العاصمة صنعاء، متجهة صوب محافظة صعدة معقل المليشيا.
وبحسب المصادر ، فإن هذا التحرك يأتي على خلفية تلقي القيادات الحوثية تحذيرات استخباراتية من الجانب الإيراني تفيد بأنهم قد يكونون هدفاً لضربات إسرائيلية وشيكة.
وكشفت صحيفة العين الإخبارية الخليجية عن اتخاذ مليشيا الحوثي جراءات أمنية مشددة لعزل قياداتها الرئيسية، خشية استهدافهم من قبل إسرائيل، وذلك في أعقاب مقتل عدد من قيادات حزب الله اللبناني في عمليات استهدفتهم.
ووفقًا لمصادر عسكرية وأمنية نقلت عنها الصحيفة، شددت المليشيات على عدم ظهور قيادات الصف الأول أو الشخصيات المحسوبة على زعيم الحوثيين في المؤسسات الحكومية داخل صنعاء والمحافظات الأخرى.
كما تم نقل عدد من الخبراء العسكريين الإيرانيين وقيادات من حزب الله إلى صعدة، التي تعتبرها المليشيات أكثر أمانًا بفضل طبيعتها الجغرافية المليئة بالكهوف والمقرات العسكرية السرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الإجراءات تأتي في ظل مخاوف الحوثيين من عمليات استهداف إسرائيلية محتملة، خصوصًا بعد القصف الإسرائيلي الذي طال ميناء الحديدة في يوليو الماضي.
المليشيات الحوثية قامت كذلك بتوزيع قياداتها على أنفاق سرية في صنعاء، والتي تم تجهيزها مؤخرًا كجزء من خطط الطوارئ.
وتضمنت التدابير الأمنية التي اتخذتها المليشيات أيضًا إدارة مواقف قياداتها عبر منصات التواصل الاجتماعي من خلال فريق فني خاص، بهدف عدم الانعزال عن المشهد العام، وذلك في ظل منعهم من الظهور العلني.
جاءت هذه التحركات بعد سلسلة ضربات إسرائيلية طالت منشآت حيوية في الحديدة يوم الأحد، مستهدفة محطات كهرباء وخزانات وقود تستخدمها المليشيات لاستقبال شحنات الدعم الإيراني.