الأخبار المحلية
أخر الأخبار

عدن.. الإطاحة بأخطر مخبر حوثي يكشف عن شبكة تجسس معقدة

أعلنت قوات الحزام الأمني بعدن، السبت، عن تفكيك عملية تجسس معقدة لصالح جماعة الحوثي، المصنفة دوليًا ضمن قوائم الإرهاب، واعتقال أحد أبرز عناصرها الاستخباراتيين في الجنوب.

ووفقًا لبيان رسمي صادر عن العمليات المركزية في الحزام الأمني، فإن العنصر المقبوض عليه، ويُرمز لاسمه بـ(م. س. م. ح. س)، يبلغ من العمر 33 عامًا، ويعمل في الإدارة العامة للبنك المركزي اليمني، ويقيم في حي صيرة بعدن. وقد كشفت التحقيقات عن تورطه في أنشطة تجسسية لصالح جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين، شملت تصوير مواقع عسكرية ومؤسسات حكومية، ورصد تحركات قيادات جنوبية بارزة، ومحاولة تصوير قصر المعاشيق باستخدام أجهزة تجسس مموّهة على هيئة مشغلات صوتية من نوع “MP3” مرتبطة ببث مباشر.

كما عُثر في منزله على معدات إلكترونية ووثائق حساسة تُستخدم في جمع المعلومات، إلى جانب أدلة تثبت تورطه في الاتجار بالمخدرات بهدف تمويل أنشطته الاستخباراتية.

التحقيقات الأولية أكدت أن المتهم كان على اتصال مباشر بقيادات حوثية، ويتلقى منها تعليمات لتنفيذ مهام استخباراتية دقيقة، بما في ذلك تجنيد أفراد محليين ضمن شبكة تجسس تم تفكيك جزء منها مؤخرًا، واعتقال عدد من عناصرها في عمليات أمنية متفرقة.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر أمنية أن الأجهزة الأمنية في عدن تمكنت خلال الأيام الماضية من ضبط خلية تجسس مكوّنة من سبعة أفراد، تعمل لصالح الحوثيين، وقد تورطت في تجنيد عشرات الشبان وإرسالهم إلى صنعاء وتعز لتنفيذ مهام استخباراتية وتخريبية.

كما كشفت تحقيقات سابقة بثتها قناة عدن المستقلة عن استخدام الحوثيين لتقنيات تجسس متطورة، من بينها كاميرات مخفية داخل أجهزة صوتية، بهدف مراقبة مطار عدن وتحركات قيادات حكومية، وهو ما يعكس تصاعدًا في النشاط الاستخباراتي للجماعة داخل المناطق المحررة.

وتأتي هذه التطورات في ظل تحذيرات أمنية متزايدة من محاولات الحوثيين لاختراق المؤسسات الحكومية والعسكرية في الجنوب، واستهداف الأمن القومي والسيادة البحرية، خصوصًا في مناطق استراتيجية مثل المخا وذباب وجزيرة ميون.

زر الذهاب إلى الأعلى