الأخبار المحلية
أخر الأخبار

عدن ترفض “مقاومة مليشيا مزعومة”: أمجد خالد مجرم مطلوب وليس منقذا

في خطوة وُصفت بأنها استفزازية ومثيرة للريبة، أعلن القائد العسكري المطلوب للعدالة أمجد خالد عن تشكيل ما أسماه “المقاومة المسلحة” في العاصمة المؤقتة عدن، في بيان متداول عبر منصات التواصل الاجتماعي، أثار موجة غضب واستنكار عارمة في الأوساط الشعبية والرسمية على حد سواء.

البيان، المنسوب إلى مليشيا جديدة، تضمن تهديدات بتنفيذ عمليات عسكرية تستهدف الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، في ما اعتبره مراقبون محاولة يائسة لـ”خلط الأوراق” في لحظة أمنية حساسة، تشهد فيها عدن جهودًا مكثفة لتفكيك الخلايا الإجرامية المرتبطة بجماعات خارجة عن القانون.

خالد يعود من الظل… بدعم حوثي؟

يعود اسم أمجد خالد إلى الواجهة بعد سنوات من الغياب، وهو شخصية مطلوبة في قضايا جنائية خطيرة، تشمل الاختطاف والابتزاز والانتماء إلى شبكات إرهابية، بحسب مصادر أمنية رفيعة. وتشير تحليلات إلى أن تحركه الأخير قد يكون مدفوعًا بدعم مباشر من جماعة الحوثي، التي تسعى لاستغلال أي فراغ أمني في الجنوب لتمرير أجندتها التخريبية.

رفض شعبي ورسائل حاسمة: “لا مقاومة للمجرمين”

ردود الفعل المجتمعية جاءت حاسمة، إذ عبّرت شخصيات قبلية وشبابية ونسائية في عدن عن رفضها القاطع لما وصفوه بـ”محاولة لتلويث مفهوم المقاومة”، مؤكدين أن الشعب الجنوبي بات أكثر وعيًا من أن تنطلي عليه مثل هذه المناورات.

وقال أحد الناشطين:
“المقاومة الحقيقية هي التي تواجه الحوثي، لا تلك التي تُدار من غرف مظلمة لخدمة الانقلابيين. أمجد خالد ليس منقذًا، بل مجرم فار من العدالة.”

استنفار أمني وتحذيرات من خلايا نائمة

مصادر أمنية أكدت أن الأجهزة المختصة في عدن تتعامل مع التهديد بجدية، وتعمل على تتبع أي تحركات مشبوهة قد تستغل هذا الإعلان لتنفيذ عمليات تخريبية. ويأتي ذلك في سياق يقظة أمنية متزايدة، خاصة بعد النجاحات التي حققتها القوات المشتركة في جبهات مأرب والضالع.

تحليل: ورقة ضغط نفسية لا أكثر

يرى محللون أن الإعلان عن تشكيل مليشيا جديدة في عدن لا يعكس قدرة ميدانية حقيقية، بل يمثل ورقة ضغط نفسية وسياسية تهدف إلى إرباك المشهد الجنوبي، في وقت تتكثف فيه الجهود لتثبيت الأمن ومواجهة التهديدات الحوثية.

زر الذهاب إلى الأعلى