شهدت العاصمة المؤقتة عدن مساء الإثنين، موجة احتجاجات واسعة اجتاحت مديريات المنصورة والشيخ عثمان، تنديدًا بانقطاع الكهرباء بشكل كامل عن المدينة، وسط تفاقم الأوضاع المعيشية وغياب أي حلول حكومية ملموسة.
وتحولت شوارع عدن إلى ساحات غضب، حيث أقدم المحتجون على إغلاق الطرقات الرئيسية وإشعال الإطارات التالفة، مرددين هتافات تطالب برحيل المجلس الانتقالي الجنوبي، وتستنكر ما وصفوه بـ”تواطؤ التحالف العربي” في استمرار تدهور الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء والمياه.
بحسب بيانات المؤسسة العامة للكهرباء، فقد بلغت القدرة التوليدية في المدينة “صفر ميجاوات” منذ ظهر الإثنين، نتيجة توقف جميع محطات التوليد عن العمل بسبب نفاد الوقود. وأشارت المؤسسة إلى أن محطة الرئيس تعمل بقدرة جزئية فقط، ومن المتوقع توقفها الكامل في حال عدم تزويدها بالوقود خلال ساعات.
المؤسسة ناشدت مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية بالتدخل العاجل لتوفير الوقود، محذرة من دخول المدينة في ظلام دامس، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وتزايد معاناة السكان.
وتعاني عدن منذ سنوات من أزمة كهرباء مزمنة، تفاقمت بفعل توقف إمدادات الوقود من شركات صافر والعقلة، رغم توجيهات حكومية صارمة لم تُنفذ، وفق ما ورد في بيان المؤسسة. ويُعزى هذا التدهور إلى غياب الصيانة الدورية، وانعدام الحلول المستدامة، ما جعل المدينة رهينة لانقطاعات متكررة أثقلت كاهل المواطنين.
الاحتجاجات الأخيرة تأتي في سياق تصاعد السخط الشعبي، وسط مطالبات متزايدة بإعادة هيكلة قطاع الكهرباء، ومحاسبة الجهات المسؤولة عن تعثر الخدمات، في ظل ما وصفه السكان بـ”الصمت الرسمي المريب”.

تحذيرات سعودية للانتقالي: الانسحاب أو مواجهة غارات جوية
الخنبشي يدعو لانسحاب الانتقالي من حضرموت وملء الفراغ بـ “درع الوطن” في اتصال بمكتب المبعوث الأممي
اليمن تشارك في احتفالية “اليوم العالمي للغة العربية” بجامعة الدول العربية
استشهاد وإصابة 13 مدنيا في استهداف مقر الإصلاح بتعز وشرطة تعز تضبط عددا من المتورطين