أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي في تصريحات لـ”العربي الجديد”، اليوم الأحد، أن إيران سترد على هجوم إسرائيل على أهداف عسكرية فجر السبت.
وحول طبيعة هذا الرد، قال عزيزي إنه يعتمد على “استراتيجية ذكية على أساس المصالح والأمن القوميين”، موضحاً أنه “لا ينبغي أن نرتكب خطأ في الحسابات أو أن نسمح للآخرين أن يرتكبوا هذا الخطأ تجاه الجمهورية الإسلامية للإضرار بمصالح إيران وأمنها القومي”.
وتابع عزيزي أن بلاده بقدر ما تتمسك بالدبلوماسية متمسكةٌ أيضاً بالميدان والدفاع، مشيراً إلى أن كل ذلك بعضه إلى جانب بعض يرسم “الطابع الذكي للرد الإيراني، الذي يعتمد أيضاً على مقتضيات زمانية ومكانية مناسبة”، مؤكداً أن ردود إيران خلال السنوات الماضية أيضاً انبنى على هذه الاستراتيجية.
وقلل رئيس لجنة الأمن القومي البرلمانية الإيرانية من أهمية الهجمات الإسرائيلية على إيران، قائلاً إن “كثيراً من دول المنطقة أيضاً خلصت إلى أنها كانت خطوة انفعالية جوفاء”، مضيفاً أنها “حولت الكيان الصهيوني إلى أضحوكة في إيران وغيرها”، ومشدداً على أن طبيعة الهجوم وأسلوب تنفيذه أكدا أن “الكيان الصهيوني لا يتجرأ على القيام بأي شيء وعاجز عن ذلك”.
إلى ذلك، رحب المسؤول الإيراني في حديثه مع “العربي الجديد” بإدانة الهجوم من قبل دول المنطقة خاصة الدول العربية، مثمناً ذلك “نيابة عن مجلس الشورى الإسلامي”، وقال إن هذا السلوك يعكس تحسن العلاقات الثنائية وتطورها، ومؤكداً أن “دول المنطقة نفسها عليها أن تشارك في هذه الظروف في تأمين أمن المنطقة ولا ينبغي أن يتدخل الأجانب في أمنها ونحن سعداء بالمواقف الذكية للدول العربية ضد الهجوم”.
وأضاف عزيزي أن إيران ترحب بأي خطوة عربية من شأنها توسيع العلاقات وإيجاد حلول مشتركة لتأمين أمن المنطقة.
واستهدف القصف الإسرائيلي على إيران فجر السبت منشأة كانت جزءاً من برنامج إيران السابق لتطوير أسلحة نووية إضافة إلى استهداف منشآت تستخدم لخلط وقود الصواريخ الصلب، بحسب ما نقلت وكالة رويترز عن باحثين، في حين قال موقع أكسيوس الأميركي إن إسرائيل دمرت في الضربات 12 “خلاطاً صناعياً” تستخدم لإنتاج الوقود الصلب للصواريخ الباليستية بعيدة المدى، ما ألحق أضراراً جسيمة بقدرة إيران على تجديد مخزونها الصاروخي.
وأكدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية في بيانها الأول بخصوص الهجمات الإسرائيلية، أن الضربات خلفت “خسائر محدودة ذات أثر محدود”، مشيرة إلى تضرر “عدة منظومات رادار، جرى إصلاح بعضها وأخرى قيد الإصلاح”، عازية الخسائر المحدودة إلى “الأداء المناسب للدفاع الجوي”.