عصابة حوثية تعدم مواطنا بخولان الطيال وتحرق منزله وحيواناته
كشفت مصادر قبلية عن جريمة مروّعة ارتكبتها عصابة مسلحة في قرية حصن الظبيتين بمديرية خولان الطيال، تمثلت في قتل المواطن وليد مهدي داخل منزله، ثم إحراق المنزل بالكامل بما فيه من ممتلكات وحيوانات، في مشهد أثار صدمة واسعة بين سكان المنطقة.
وبحسب إفادات محلية فإن العصابة التي نفذت الجريمة يُعتقد أنها تحظى بحماية وتواطؤ من قيادات تابعة لجماعة الحوثي، في وقت تشهد فيه المديرية تراجعاً حاداً في أداء الأجهزة الأمنية والقضائية، نتيجة تعطيلها المتعمد من قبل سلطات الأمر الواقع.
الجريمة، التي لم يسلم منها حتى الحيوان الذي كان يملكه الضحية، تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تشهدها خولان الطيال، حيث قُتل ثلاثة من أفراد آل مهدي قبل أسبوع في ذات القرية، فيما شهدت منطقة جحانة المجاورة جريمة أخرى تمثلت في مقتل أسرة كاملة على يد عناصر مسلحة، دون أي تدخل يُذكر من الجهات المعنية.
وتشير مصادر حقوقية إلى أن جماعة الحوثي تمتنع عن تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق متهمين بجرائم قتل، وتعمل على استقطابهم للقتال في صفوفها مقابل العفو، ما أدى إلى تفشي الجريمة وتزايد الشعور بانعدام العدالة بين السكان.
وتحمّل القبائل والوجهاء المحليون سلطات الحوثيين المسؤولية الكاملة عن تدهور الوضع الأمني، مؤكدين أن غياب الردع القانوني وتواطؤ بعض القيادات مع العصابات المسلحة، ساهم في تحويل بعض القرى إلى ساحات مفتوحة للانتهاكات، وسط حالة من الرعب والاستياء الشعبي.
