علق رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية (62 عاماً)، مساء اليوم الثلاثاء، على استشهاد شقيقته وعدد من أفراد عائلته جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً للعائلة في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة في وقت سابق من اليوم. وقال هنية في تصريح صحافي نشرته “حماس” على “تليغرام”: “لا يسعني في هذا المقام إلا أن أزفّ هذه الكوكبة الجديدة من شهداء العائلة بينهم شقيقتي الكبرى وعائلتها”، ثم أضاف: “هم وفدنا الجديد إلى الرحمن الرحيم في هذه الملحمة البطولية تنضم إلى مواكب ووفود شعبنا العظيم الذي لم يتوقف عطاؤه طوال تسعة أشهر”.
وشدد إسماعيل هنية على أنه “إذا كان العدو المجرم يظن أن استهداف أهلي وعائلتي سيغير من مواقفنا ومقاومتنا فهو واهم لأن كل شهيد في غزة وفلسطين هو من أهلي ومن عائلتي”، مجدداً التأكيد أن “شهداء عائلتي هم شهداء شعبنا، وشهداء شعبنا هم أيضاً أهلي، فلا فرق بين الشهداء وكلهم اصطفاهم الرحمن ليعبدوا طريقنا نحو النصر والحرية”، ومنبهاً إلى أن “دماء الشهداء تطالبنا ألا نساوم وألا نهادن وألا نغير ولا نبدل ولا نضعف ولا نيأس بل نواصل طريقنا بكل إصرار”.
من جهتها، كتبت سارة هنية على منصة إكس: “ننعى عمتي حبيبة القلب وأمنا الثانية شقيقة أبي الحاجة إم ناهض هنية وابنها الحاج الطيب الداعِ أبو غازي وزوجته وأبناؤه بعد استهدافهم في مخيم الشاطئ مواجهين المجاعة والموت ملتحقين بالشهيد عادل هنية نجل عمتي الحبيبة الشهيدة إم ناهض هنية”.
إسماعيل هنية: قدمنا كل ما يمكن من مرونة في المفاوضات
وحول مفوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال إسماعيل هنية إن حركة حماس “قدمت كل ما يمكن من مرونة ووافقت من دون تردد على كل المشاريع التي طرحت شرط أن يكون نتيجة ذلك وقف الجرائم وانتهاء العدوان والانسحاب الكامل من القطاع”، مجدداً التمسك “بأن أي اتفاق لا يضمن وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان هو اتفاق مرفوض”. وقال: “لن يتغير موقفنا هذا في أي مرحلة من المراحل”. وأشار إلى أن “العدو اختار التصعيد واجتاح رفح وأغلق المعابر وتسبب بكوارث إنسانية ومجاعة رهيبة في كل أنحاء القطاع”. وشدد على أن “كل الأفكار حول اليوم التالي وترتيبات البيت الداخلي يجب أن تكون فلسطينية خالصة ولا حقّ لأحد أن يتدخل فيها، لا الاحتلال ولا غيره”، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك لوقف الحرب وإدخال المساعدات وتوفير متطلبات الحياة لأبناء قطاع غزة.
من جانبها، قالت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، إنّ المجازر التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومنها قصف منزل عائلة رئيس الحركة إسماعيل هنية بمخيم الشاطئ ومدرسة تابعة للأونروا، هي تأكيد لتعمّده استهداف المدنيين. وحمّلت الحركة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مسؤولية استمرار حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، “باستمرار منح الحكومة الإسرائيلية وجيشها المجرم الغطاء السياسي والعسكري”.