الأخبار
أخر الأخبار

عقب سجاله مع زيلينسكي.. ترامب يوقف جميع المساعدات العسكرية لأوكرانيا

قال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوقف جميع المساعدات العسكرية لأوكرانيا في أعقاب سجاله مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي.

وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أمس الإثنين “لقد أوضح الرئيس أنه يركز على السلام. نحن بحاجة إلى التزام شركائنا بهذا الهدف أيضا. أوقفنا مساعداتنا وسنراجعها للتأكد من أنها تسهم في الحل”.

وقال مسؤول كبير في البنتاجون لـ”بلومبرغ”، التي أوردت الخبر أولاً، إن “الولايات المتحدة أوقفت جميع المساعدات العسكرية الحالية لأوكرانيا، حتى يقرر الرئيس ترامب أن القادة في كييف يظهرون التزاماً وحسن نية من أجل السلام”.

وأضاف المسؤول أن “جميع المعدات العسكرية الأميركية غير الموجودة حالياً في أوكرانيا، سيتم إيقافها مؤقتاً، بما في ذلك الأسلحة التي يتم نقلها حالياً على متن الطائرات والسفن، أو تلك الموجودة في مناطق العبور ببولندا”.

وأشار المسؤول إلى أن ترامب أمر وزير الدفاع بيت هيجسيث بتنفيذ هذا القرار وتجميد هذه المساعدات العسكرية.

وجاء القرار، وفق موقع “أكسيوس”، بعد اجتماع ترامب مع كبار مستشاريه في البيت الأبيض.

ويدفع ترمب من أجل التوصل إلى اتفاق سريع لإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا المستمرة منذ ثلاث سنوات.

وخلال اجتماعهما في البيت الأبيض، الجمعة، طالب زيلينسكي من ترامب الحصول على ضمانات أمنية مقابل صفقة “المعادن النادرة”، لضمان “عدم انتهاك روسيا لأي اتفاق”، ولكن الخلاف تطور بين الطرفين، ليخبره ترمب أن عليه العودة “عندما يكون مستعداً للسلام”.

وفي تطور لافت، الاثنين، انتقد ترمب علناً زيلينسكي بعد تصريحاته التي قال فيها إن الحرب مع روسيا ستستمر لفترة طويلة.

ولم يرد مكتب زيلينسكي بعد على طلب للتعليق خارج ساعات العمل.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن قلب ترامب السياسة الأمريكية بشأن أوكرانيا وروسيا رأسا على عقب عند توليه منصبه في يناير/ كانون الثاني الماضي، واعتمد موقفا أكثر تصالحية تجاه موسكو.

كما تأتي بعد مواجهة متفجرة مع زيلينسكي في البيت الأبيض يوم الجمعة، حيث انتقده ترامب لعدم امتنانه الكافي لدعم واشنطن في الحرب مع روسيا.

وقال ترامب أمس الإثنين مرة أخرى إن زيلينسكي يجب أن يكون أكثر تقديرا للدعم الأمريكي بعد أن رد في وقت سابق بغضب على تقرير لوكالة أسوشيتد برس نقل عن زيلينسكي قوله إن نهاية الحرب “بعيدة للغاية”.

وكتب ترمب على منصة “تروث سوشيال”، أن “هذا أسوأ تصريح يمكن أن يدلي به زيلينسكي، ولا يمكن لأميركا أن تقبل بهذا لفترة أطول”. واعتبر أن الرئيس الأوكراني “لا يريد السلام، طالما لا يزال يحظى بدعم من أميركا”.

وأضاف ترمب أنه “في الاجتماع الذي عقده الأوروبيون مع زيلينسكي، صرحوا بشكل واضح بأنهم لا يستطيعون القيام بالمهمة من دون الولايات المتحدة، ربما لم يكن هذا تصريحاً جيداً لإظهار القوة أمام روسيا”، متسائلاً “عما يفكرون فيه؟”.

وقال زيلينسكي في التصريحات التي أوردتها “أسوشيتد برس”، إن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا “ما زال بعيداً جداً جداً”، فيما أكد اعتقاده أن علاقات بلاده مع الولايات المتحدة “ستستمر، لأنها أكثر من مجرد علاقة عرضية”.

لكن ترامب ألمح أيضا أمس الإثنين إلى أنه لا يزال من الممكن الاتفاق على صفقة لفتح قطاع المعادن الأوكراني أمام الاستثمار الأمريكي على الرغم من إحباطه من كييف، فيما طرح الزعماء الأوروبيون مقترحات لهدنة في حرب روسيا مع جارتها.

وتنظر إدارة ترامب إلى صفقة المعادن باعتبارها سبيلا لاستعادة واشنطن بعض عشرات المليارات من الدولارات التي قدمتها لأوكرانيا في صورة مساعدات مالية وعسكرية منذ غزو روسيا قبل ثلاث سنوات.

وعندما سُئل أمس عما إذا كانت الصفقة قد انتهت، قال ترامب في البيت الأبيض “لا، لا أعتقد ذلك”.

ووصفها ترامب بأنها “صفقة عظيمة بالنسبة لنا”، وقال إنه سيقدم تحديثا عن الوضع مساء اليوم الثلاثاء عندما يتحدث في جلسة مشتركة للكونغرس.

زر الذهاب إلى الأعلى