أعرب مواطنون في محافظة أرخبيل سقطرى عن استيائهم من خطبة جمعة ألقاها القيادي في المجلس الانتقالي منير السعدي أمس الجمعة، روج فيها لفكرة الانفصال، وهاجم أطرافا سياسية، وروج في نفس الوقت للمجلس الانتقالي.
وألقى منير السعدي في أحد جوامع حديبو عاصمة محافظة سقطرى يوم أمس خطبة هاجم فيها حزب التجمع اليمني للإصلاح والوحدة اليمنية، مستخدما إساءات واتهامات قال فيها إن حزب الإصلاح متحالف مع جماعة الحوثي.
وبدت الخطبة متسقة مع طرح المجلس الانتقالي الممول من دولة الإمارات، وذلك من خلال توصيف السعدي لحزب الإصلاح بجماعة الإخوان المسلمين.
وجاء السعدي إلى سقطرى بصحبة نائب وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ أنور العمري الذي يزور المحافظة مع وفد من الانتقالي، وسبق لرئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي تكليفه برئاسة اللجنة التحضيرية لهيئة الإفتاء الجنوبية.
والتقى وفد وزارة الأوقاف في سقطرى بقوات الواجب السعودية من خلال زيارته لمقر قيادة قوة الدعم والإسناد السعودي في المحافظة، واستقبله هناك مساعد قائد القوة العقيد ركن عبد الرحيم بن سعد العمري.
وقال حساب المحافظ رأفت الثقلي إن الجانبين تبادلا الأحاديث الودية، ومشروع تشييد جامع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والذي يُعد أكبر مسجد سيتم إنشاؤه في محافظة أرخبيل سقطرى.
وأثارت خطبة السعدي استياء واسعا لدى السكان في سقطرى، والذين رأوا فيها إساءة لاستخدام المنبر الديني للدعوة إلى الانفصال بلغة مشحونة بالكراهية، وتوصيف أبناء المجتمع الواحد بلغة الإقصاء والاتهام.
وقال مصدر محلي للموقع بوست إن تلك الخطبة تمثل سلوكًا مدانًا شرعًا وأخلاقًا ومجتمعا، وتفتح الباب أمام تبرير العنف، وتهيئة النفوس لفكرة الاقتتال بين أبناء سقطرى المسالمين، في سابقة خطيرة لم يعرفها المجتمع هناك من قبل.
وعبر مصدر حكومي آخر في سقطرى في تصريحه لمراسل الموقع بوست عن استنكاره لما ورد في الخطبة، ودعا السلطة إلى تحمّل مسؤوليتها الكاملة تجاه مثل هذه الخطابات الدخيلة على المجتمع، والتي تهدد السلم الاجتماعي في الجزيرة.
وفي عدن هاجم أحد الخطباء الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في خطبة أمام عناصر الانتقالي، واتهمه بممارسة القتل، والسلب والنهب والتدمير، والموت كشريد على يد جماعة الحوثي.
وسجلت تقارير صحفية حالات مماثلة من الفتاوى الدينية التكفيرية التي يطلقها خطباء مساجد يتبعون المجلس الانتقالي ضد تنظيمات سياسية منذ سنوات، بما في ذلك أيضا وسائل إعلام، وتحرض على العنف والتكفير، وبث الكراهية، انطلاقا من تصورات مناطقية.
وأعلن رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي في الثالث عشر من ديسمبر الجاري تشكيل هيئة للإفتاء، وهي الخطوة التي أدانتها رئاسة الجمهورية وحذرت من خطورتها، واعتبرتها إجراءات أحادية، ومخالفة دستورية وقانونية، وتفتح المجال لاستغلال الفتوى الدينية لأغراض سياسية، أو حزبية، بما يضر بمكانة الدين الجامعة.

المتحدث باسم الانتقالي يكشف عن موافقة طارق صالح لإسقاط حضرموت والمهرة ودعمه لمشروع الانفصال
أخرجوه ثم أعادوه للزنزانة.. صدمة جديدة في ملف الإفراج عن الإعلامي عادل النزيلي
باسندوة: أتمنى الموت قبل أن أرى تقسيم اليمن
ضبط 14 مشتبها بتفجير مقر الإصلاح بتعز بحوزة أحدهم 22 هاتفا