اعتقلت الشرطة الفرنسية، أمس الثلاثاء، عالم السياسة فرانسوا بورغا المناصر لقضية غزة المحاصرة، بتهمة “الدفاع عن الإرهاب”.
وقال المحامي رفيق شِكّات في منشور على منصة “إكس”، إن “الشرطة اعتقلت فرانسوا بورغا في مدينة إي أن بروفانس (Aix-en-Provence) جنوب فرنسا بدعوى دعمه للإرهاب”.
واستنكر شكات هذا الإجراء، مشددا على أن “مكان الأكاديمي ليس في مركز الشرطة”.
كما قال شكات في تصريحات للأناضول، إن “المنظمة اليهودية الأوروبية تقدمت بشكوى ضد بورغا، الخبير في شؤون العالم العربي والإسلاموفوبيا، بسبب إعادة نشره منشورا على “إكس” في 2 يناير/كانون الثاني الماضي”.
وأوضح أن “بورغا يقدم إجابات صادقة مبنية على مكانته كباحث وعلى الكتب التي ألّفها”.
وأفاد المحامي أنه تم الاستماع إلى بورغا في الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ والمحكمة الجنائية.. وقد طُرح عليه أسئلة حول النزاع (في غزة) وأتيحت له الفرصة للتعبير عن رأيه”.
وفي تصريحات مختلفة، أعرب بورغا علنًا عن دعمه لغزة، وقال في منشور على “إكس” في وقت سابق من العام الجاري إنه يكنّ “الاحترام والتقدير لقادة حماس أكثر بكثير من قادة إسرائيل”.
كما انتقد موقف فرنسا من حماس ووصفه بأنه “استسلام للسياسة الأمريكية والإسرائيلية”.
وسبق أن استدعت الشرطة الفرنسية بورغا للاستجواب في نهاية يونيو الماضي بتهمة “تمجيد الإرهاب”.
وخلفت حرب إسرائيل على غزة بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بالقطاع.
المصدر: الأناضول