Blog

على نهج آل حميد الدين.. الحوثيون يستعرضون الجيش العائلي باموال الشعب.

إبان ثورة ١١ فبراير ٢٠١١، ظهر عبدالملك الحوثي زعيم الحوثيين في خطاب متلفز يهاجم فيه قوات الحرس الجمهوري السابق ويصفها ب”الحرس العائلي” الذي يدافع عن الفاسدين ولا يحمي الشعب، وقال الحوثي وقتها بان على قوات الجيش ان لاترفع صور القادة وان تخدم الوطن والشعب المظلوم، لكن بعد اقل من خمس سنوات فقط على هذا الخطاب كان الجيش الذي أسسه الحوثي على أسس طائفية يرفع صوره الى جانب والده بدر الدين وشقيقه حسين، ويقسم بالولاء لهم وبأن يعادي من عاداهم ويوالي من والاهم.
ومنذ سبتمبر ٢٠١٤ اعتمدت جماعة الحوثي سياسة “تسريح” ممنهجة لقوات الجيش اليمني السابق، حيث قامت وزارة الدفاع الخاضعة للانقلاب بايقاف رواتب الاف الجنود والصف بذريعة ” العدوان” وفي الوقت نفسه جندت الالاف من الميليشيات الموالين لها ووزعتهم على ألوية الجيش كافة وبالذات سلاحي المشاة والدبابات، كما عمدت إلى تحويث من استطاعت تحويثه لاسيما من الضباط ذوي الرتب العالية ومن استعصى على التحويث قامت بارساله الى الجبهات والقضاء عليه هناك ورمي التهمة على التحالف، وبذلك تكونت لدى الحوثي نواة صالحة لتشكيل الجيش الذي كانت اسرة “بدر الدين” تحلم به، والذي صار اليوم يحمل “الشعار” على كتفيه بدل الرتب العسكرية.

جيش الإمام

ويمضي الحوثيون على خطى اسلافهم الأئمة من بيت حميد الدين الذين حولوا الجيش الى ميليشيات خاصة بهم تحت اسم “عكفة ” غالبيتهم من قبائل حاشد وبكيل من كان يسميهم “أبناء الأنصار”، وهي ذات التسمية التي يطلقها الحوثي اليوم على القبائل المناصرة له، وكانت رتبة “شيخ” إحدى الرتب التي يمنحها الإمام للضباط ذوي النسب وهو ما يفعله الانقلابيون حاليا، والقبائل الغير موالية للأمام كان يطلق عليها اسم ” الكفرة ” و ” المطرفية” وكان العكفة نكالا على اليمنيين حيث اذاقوهم من الويل والعذاب، بحسب الباحث “سلطان ناجي” مالايعد ولا يحصى، ومهمة هذا الجيش الرئيسية كانت ترويض القبائل المتمردة على حكم الامام واخضاعها بالقوة والظلم، ونفس الأمر يفعله العكفة الجدد.

خارج القانون

وبحسب العقيد السابق في الجيش اليمني “محمد الطايفي” نائب رئيس شعبة النيابة بالفرقة الأولى مدرع سابقا” فان رفع صور الاشخاص في العروض العسكرية “منافي للقانون” في الانظمة الجمهورية التي يعد الجيش مؤسسة تابعة لوزارة الدفاع، مايعني بحسب الطايفي ان الحوثي ضرب القانون عرض الحائط وشكل ميليشيات على هواه، ويضيف قائلا :” اما وضع صور عائلة الحوثي على الهيلوكبترات فهي سابقة لم تحدث من قبل ولو كان اي رئيس سابق فعل هكذا لاصبح مثارا السخرية”.
وحذر الطايفي من خطورة هذه الميليشيات على الوطن والمواطن على حد سواء، لان افرادها تمت تربيتهم على اساس ان الحوثي واولاده هم الوطن والدفاع عنهم هو واجبهم وليس الدفاع عن الشعب وحماية مصالحه”.

القسم الوطني

وتكريسا لملشنة الجيش، قامت جماعة الحوثي بالغاء النشيد الوطني في طابور الصباح داخل الثكنات والمعسكرات واستبداله بقسم طائفي بصيغة :” اللهم انا نتولاك ونتولى نبيك ونتولى من امرتنا بتوليه سيدي ومولاي عبدالملك بدر الدين الحوثي ” يتبعه اداء “الصرخة ” واصدرت وزارة الدفاع التابعة للحوثيين قرارا بتعميم هذا القسم على جميع الوحدات العسكرية وفصل اي فرد يرفض ترديده، بعد حبسهم لمدة لاتقل عن ثلاثة اشهر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى