الأخبار
أخر الأخبار

عملية طعن شمال الخليل تسفر عن مقتل إسرائيلي واستشهاد المنفذَين

قالت فرق الإسعاف الإسرائيلية إن شاباً إسرائيلياً (20 عاماً) قُتل جراء هجوم نفذه فلسطينيان على مركز “ماونتن مول” التجاري قرب مفترق غوش عتصيون شمال الخليل، مضيفة أنه “تم تصفية منفذي الهجوم”. فيما أفادت شرطة الاحتلال بأنّ المنفذَين فتحا النار على مركز تجاري، كما حاولا طعن أشخاص في المكان، وأُطلقت النار عليهما “من قبل مدنيين إسرائيليين على ما يبدو”، على حدّ تعبيرها.

بدوها، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية بأن شابين فلسطينيين استشهدا برصاص الاحتلال، بعد تنفيذهما عملية طعن في متجرٍ عند مفترق مستوطنات غوش عتصيون، ما أدى لمقتل حارس أمن إسرائيلي.ونعت حركة حماس منفذَي الهجوم وقالت في بيان: “يطلّ علينا أبطال الخليل بعملية طعنٍ وإطلاقِ نارٍ بطولية عند مفرق مستوطنات غوش عتصيون شمال الخليل، وذلك بعد ساعاتٍ من عملية طعنٍ وقعت في بلدة رمانة غرب جنين”.

وأضافت الحركة “ننعي الشهيدين البطلين منفذَي العملية”، مشيرة إلى أن هذه العملية تأتي “في سياق الردّ المشروع على جرائم الاحتلال المتصاعدة، وفي ظل استمرار المجازر والاغتيالات والاعتداءات الوحشية التي ينفذها جيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين”. وتعهدت بأن الشعب الفلسطيني ومقاومته “لن يقفا مكتوفي الأيدي أمام هذا الإجرام المتواصل”.

وادّعى جيش الاحتلال في بيان أن منفذي العملية، “نفّذا عملية مركّبة شملت إطلاق نار وطعن جنود الجيش الإسرائيلي وعناصر أمنية أخرى كانت في المكان”، وذكر أن قواته طوّقت قرية حلحول وتقيم حواجز في المنطقة. وكان قد استبعد في تحقيقاته الأولية وجود ضالعين آخرين في العملية.

في المقابل، ذكر مدير عام فرق الإسعاف التابعة لنجمة داوود الحمراء، أن القتيل الإسرائيلي كان قد أصيب في الجزء العلوي من جسده، وأنه من الصعب في هذه المرحلة تحديد مصدر إطلاق النار عليه.

ونشر موقع والاه العبري معلومات أولية، تشير إلى أن منفذي العملية، حاولا الدخول إلى فرع شبكة الأغذية رامي ليفي، وهما يستلان سكيناً، وهاجما الحارس في المكان، ولاحقاً تم إطلاق النار عليهما. وعُثر بجانبها على مسدس، لكن لم يتبيّن بعد إذا كان لهما، أم خطفاه من الحارس. وتجري التحقيقات لتحديد ما إذا كان إطلاق النار على الحارس ومقتله، سببه إطلاق النار باتجاه المنفذين.

ومن جهته، استغل وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أثناء مشاركته في مؤتمر صحافي مع وزيري خارجية ألمانيا والنمسا، الهجوم ليدافع عن إرهاب المستوطنين، وذكرت وسائل إعلام عبرية، أنه أطلعهما على العملية قائلاً: “قبل وقت قصير جداً، قُتل مواطن إسرائيلي يبلغ من العمر 20 عاماً في عملية إطلاق نار قرب مفترق غوش عتصيون. لذلك، عندما يُعقد في الاتحاد الأوروبي نقاش حول ما يُسمى عنف المستوطنين، تذكّروا أن الجمهور الأكثر عرضة للإرهاب والعنف من أي جمهور آخر في العالم، هو جمهور المستوطنين”.

وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مداخل مدينة الخليل الرئيسة عقب الهجوم، وشددت من إجراءاتها العسكرية في محيط المدينة. وأفادت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” بأن قوات الاحتلال أغلقت بشكل كامل مدخل “رأس الجورة” شمال المدينة، ومدخل “فرش الهوى” غرباً، إلى جانب المداخل الجنوبية، ومداخل القرى والبلدات لا سيما الشمالية، حيث تم إغلاق البوابة الحديدية لبلدة سعير، وكذلك المدخل الرئيس لبلدة بني نعيم، والطرقات الفرعية الواصلة إلى مدينة حلحول.

وتأتي هذه العملية بعد ساعات من استشهاد رجل فلسطيني، أحمد علي العمور (55 عاماً)، برصاص الاحتلال في قرية رمانة غرب جنين قال جيش الاحتلال إنه كان طعن أحد جنوده وأصابه بجروح، وقال جيش الاحتلال في بيان: “خلال عملية عسكرية لقوات الجيش الإسرائيلي في قرية رمانة في لواء مناشيه، قام مخرب (وفق التعبير الإسرائيلي) بطعن جندي من الجيش وأصابه بجروح متوسطة”، وأضاف أن الجندي المصاب نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وتشهد الضفة الغربية تصعيداً في اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين في الأسابيع الأخيرة، وشن الاحتلال سلسلة عمليات هدم للمنازل، أمس الأربعاء، بينها خمسة منازل في قرية شقبا، غربي رام الله.

وأصبحت حملات الاعتقال والتنكيل بالمدنيين في القرى والمخيمات والمدن الفلسطينية بمثابة روتين يومي، حيث يقتحم جنود الاحتلال المنازل ليلاً ويحطمون محتوياتها بعد طرد سكانها والاعتداء عليهم في عمليات تحقيق تستمر لساعات.

زر الذهاب إلى الأعلى