شهدت مدغشقر تحولاً سياسياً دراماتيكياً اليوم الثلاثاء، حيث أعلنت وحدة النخبة في الجيش توليها السلطة، وذلك بعد تصويت البرلمان لصالح عزل الرئيس أندريه راجولينا.
فقد أعلن العقيد مايكل راندريانيرينا، قائد وحدة “كابسات” النخبوية بالجيش، تولي الجيش زمام الأمور رسمياً، مشيراً إلى حل جميع المؤسسات باستثناء مجلس النواب الذي كان قد صوّت قبل دقائق على عزل راجولينا بتهمة “التخلي عن الواجب”.
وتأتي هذه التطورات بعد أسبوع من الاحتجاجات المتصاعدة وانضمام الجيش إليها. وعلل نواب المعارضة خطوة العزل بحدوث “شغور في السلطة” بعد مغادرة الرئيس راجولينا للبلاد أول أمس الأحد على متن طائرة عسكرية فرنسية، بحسب إذاعة فرنسا الدولية.
وكانت وحدة “كابسات” هي ذاتها التي لعبت دوراً محورياً في إيصال راجولينا إلى السلطة في انقلاب عام 2009. وفي نهاية الأسبوع الماضي، دعت الوحدة قوات الأمن إلى “رفض إطلاق النار” على المتظاهرين قبل أن تنضم إليهم، وهو ما حذت حذوه معظم القوات المسلحة.
يُشار إلى أن راجولينا، الذي أعيد انتخابه آخر مرة في 2023 وسط مقاطعة واسعة، كان قد استبعد الاستقالة في خطاب متلفز مساء الأحد الماضي، داعياً إلى “احترام الدستور”. وتغلب على المظاهرات التي تشهدها العاصمة مشاعر مناهضة لفرنسا، البلد الذي له تاريخ طويل في دعم الحكومات العسكرية الانتقالية في الجزيرة الأفريقية.
