تقارير

عيد الأضحى “هموم وفرحه نحرتها مليشيات الحوثي

تقرير خاص

يقترب عيد الأضحى ولايزال المواطنون في مناطق الحوثي يحاولون توفير فرحه العيد لأطفالهم , واذا نظرت للأسواق فستراها شبه خاليه فالغلاء والكساد, يلاحق أيضا أصحاب المحلات الذين يعتبرون الأعياد موسم لتحصيل خسائرهم علي مدار العام منذ الانقلاب ,كما ان سوق الأضحى هي الأخرى تعاني تكدس لعزوف كثير من المواطنين الذي لا يملكون ثمنه

فرحه غائبه

ساهر، واحد من آلاف الموظفين اليمنيين الذين لم يستطيعوا توفير أضحية العيد، بعد أن نهبت المليشيا مرتباتهم، ونهبت أضحياتهم المقدمة لهم من المبادرات الخيرية، والتي كانت توفر لهم ولغيرهم من الأسر المحتاجة

طوال السنوات الماضية 
لم يكن “مجاهد” بأحسن حال من ساهر وهو معلم تم نهب مرتبه مثل كثير من اليمنين هو الأخر عجز عن توفير أضحية العيد، نظرًا لعدم استلام مرتباته، وكان بانتظار أضحية العيد من تلك المبادرة الخيرية التي نهبتها المليشيا، وقامت بتحويلها لمقاتليها في الجبهات.
 
يقول لموقع الوعل اليمني ” لم تترك المليشيات لنا شيء حتي الأضحى التي كانت تأتي من الجمعيات ومن المحسنين اكلوها.تصدقي ان اولادي ينتظرون  عيد الأضحى لناكل اللحمة ولكن يبدوا هذا العيد أيضا سوف نحرم منها , فقد اغلق والجمعيات وتصاعد ثمن الأضحى فالعيد لهم ولكروشهم

.
 
تنهّد بحزن وهو يتابع ” كنا في السنوات الماضية قبل الانقلاب نذهب للقري ونعيد هنالك , ونستمتع بأجواء العيد في القرية  ونصوم العشر مع الاهل ونمكث فترة العيد كاملة، ثم يعود، “أما اليوم لا أفكر مجرد التفكير بزيارة البلاد”،

عيد من الحراج

تلجا كثير من الاسر لتوفير ملابس العيد من الأماكن الأكثر رخصا واقل جوده او من أسواق الحراج والملابس المستخدمة

“ام فاطمة ” ربه بيت لديها 7اطفال، تقول “لم يعودوا فرحين باستقبال العيد، وسيكون من المؤلم لي أن أراهم دون ملابس جديدة، وألعاب”.

 تقول “هذا الوضع يحد من فرحتنا”. واحاول ان اوفر لأولادي الملابس من المولات الرخصة جدا او أسواق الحراج مهم عندي يفرحوا.

 أما ام صالح وجدناها في أحد الأسواق وسالناها كيف تشتري ملابس العيد فقالت “ما عاد هنالك عيد، ولا ملابس، ولا حتى أجواء، بالكاد نقدر، نأكّل عيالنا”.

وتضيف ” إن ملامح العيد لا تكاد تظهر، خصوصًا ان الحوثيين نهبوا حتى فرحة الناس: بالقتل والتدمير والغلاء ونهب الناس الذين يعيشون ظروفًا بالغة القسوة.

وتساءلت، أي عيد هذا الذي يأتي ” وحالنا لم يتغير من سي ﻷسوء، ابتلاء حل باليمنيين , بوجود مليشيات الحوثي في حياتهم..

اما التجار وأصحاب المحلات الذي تراهم وقد تجهمت وجوههم من امام وداخل محلاتهم يقولون لموقع الوعل اليمني “

“فإن الحركة التجارية انخفضت إلى أقل من النصف، خاصة محلات بيع الملابس والكماليات.

يقول ” جميل “الذي يعمل في تجارة الملابس، إن الإقبال على الشراء ضعيف جدًا، مضيفا ,أن “اليمنيين يضعون أولوياتهم في شراء الأساسيات بدلا من الملابس.

ويضيف” قادة الميليشيا الذين يبنون العمارات الفخمة والمراكز التجارية الحديثة، ويحتكرون تجارة المشتقات النفطية والمضاربة بالعملة، فإن ملايين اليمنيين لا يبحثون اليوم عن الفرحة التي اعتادوا عليها بشراء الملابس الجديدة لأبنائهم، وشراء هدايا العيد، بل يبحثون عما يطمعون به صغارهم، ويبقيهم على قيد الحياة، بفعل جائحة الفقر التي أنتجتها حرب الميليشيا، واستمرار ها في وضع الملايين كرهائن لخدمة المشروع الإيراني

نحر الفرحة.

يحل عيد الأضحى في ظل ظروف حياتية معقدة، إثر ارتفاع الأسعار، وانقطاع الرواتب، وتدهور قيمة العملة المحلية، ما أدى إلى غياب مظاهر العيد من ذبح الأضاحي وشراء ملابس جديدة والخروج إلى المتنزهات.

وغابت اللحوم والحلوى والكعك والعسب (مكسرات) عن موائد معظم اليمنيين في عيد الأضحى، فيما شهدت أسواق المواشي ركودا غير مسبوق بسبب الارتفاع الجنوني للأسعار،
تشهد كثير من الأسواق التي تبيع ركودا غير مسبوق وتدني ملحوظ في الإقبال على الشراء، بسبب ارتفاع الأسعار وتدهور الأوضاع الاقتصادية.

يقول حميد ” لموقع الوعل اليمني ” أحد أهالي صنعاء، إن معظم اليمنيين باتوا يتجولون في أسواق المواشي هذا العام، كنزهة لأطفالهم حتى يشاهدوا الأضاحي ولكن دون شرائها.

وأضاف “أرخص خروف في سوق الماشية يتجاوز سعره 130 ألف ريال ، ما يعجز معظم اليمنيين عن شرائه”.

فيما تحدث ” سام العتمي، أحد تجار المواشي أن “الخراف ارتفعت أسعارها سواء المستور او المحلي وكله بسبب الضرائب ,وملاحقه الحوثين للتجار وارتفاع السلع , ومضى قائلا: “الوضع في غاية السوء فأسواق المواشي بعد أن كانت مكتظة بالمستهلكين خلال هذا التوقيت من كل عام، باتت لا ترى سوى عشره زبائن واحيانا ولا زبون.

وتابع ” حمود أحد تجار المواشي، حال معظم اليمنيين قائلا: “ليس بإمكانهم سوى التضحية بدجاجة هذا العام، لأن المليشيات ونهبها للمواطنين دمور مظاهر الأعياد في البلاد”.

.

.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى