عادت جريمة تفجير حي الحفرة بمحافظة البيضاء إلى الواجهة، بعد قيام مسلحين قبليين يوم الخميس الماضي بقطع شوارع مدينة رداع، رفضًا لمحاولات المليشيا تبرئة الجناة واستغلال القضية لزرع الخلافات بين قبائل المحافظة.
وكان مسلحون قبليون ينتمون إلى “آل الجوف” بمديرية القريشية بقيفة، قد قطعوا الشارع الرئيسي في مدينة رداع وأشعلوا النيران في الإطارات على خلفية أحداث تفجير المنازل في حي الحفرة وسط المدينة في شهر مارس الماضي.
واتهم مسلحو القبائل “قيادات حوثية من بينهم القيادي الحوثي عبدالله إدريس المعين من الجماعة محافظًا للبيضاء؛ باستغلال واقعة تفجير المنازل في حي الحفرة لزرع الفتنة والاقتتال بين قبيلة آل الجوف وأهالي مدينة رداع وتحديدًا أهالي حي الحفرة بهدف تحويل الجريمة إلى ثأر قبلي واقتتال داخلي بين القبائل في رداع”.
وطالب “آل الجوف” المليشيا بسرعة الإفراج عن أحد أبنائهم ويدعى (مجلي الجوفي) الذي اعتقلته الجماعة عقب أحداث جريمة تفجير المنازل في حي الحفرة واعتبرته المتهم في الجريمة.
وتقول قبيلة آل الجوف إن جماعة الحوثي قدمت ابنها كبش فداء للتغطية على المجرمين الحقيقيين، في حين لم يتم اعتقال أي أحد من المتهمين الرئيسيين مثل مدير شرطة المحافظة المقال عبدالله محمد العربجي، ومدير أمن منطقة مديريات رداع صالح سران، والمشرف الأمني أبوحسين الهرمان المعين من الجماعة مدير التحريات وغيرهم.
ونجحت وساطة قبلية في إقناع مسلحي قبيلة آل الجوف برفع القطاع، وإمهال قيادات الحوثيين خمسة أيام لاحتواء المشكلة وحل القضية من جذورها.
وكانت مليشيا الحوثي قد أقرت في مارس الماضي بارتكاب جريمة مروعة بحق أهالي الحفرة بتفجير المنازل على رؤوس ساكنيها مما تسبب في وفاة وإصابة 20 شخصًا، محملة عناصرها المسؤولية وتعهدت بمحاسبة المتسببين فيها، قبل أن يتم تمييع القضية وترقية الجناة، وحرف مسارها بما يخدم مصالح وأجندة المليشيا.