اتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إسرائيل أمس الاثنين بنشر معلومات مضللة عنه خلال الحرب على غزة. وفي مؤتمر صحفي حول نزاهة المعلومات، قال غوتيريس “سمعت نفس المصدر مرات عديدة يقول إنني لم أهاجم حماس قط، ولم أدن حماس قط، وإنني من أنصار حماس”، في إشارة إلى إسرائيل دون أن يذكرها بالاسم. وأضاف “أدنت حماس 102 مرة، منها 51 مرة في خطابات رسمية، والباقي على منصات تواصل اجتماعي مختلفة… دائما ما تنتصر الحقيقة في النهاية”.
وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان إن تنديدات غوتيريس “هراء مقارنة بأفعاله”. وأردف “هدفه الوحيد هو مساعدة حماس على النجاة من هذه الحرب. ونرى أنه من المشين أن يرفض الأمين العام الالتزام بمعايير الأمم المتحدة ويرسم صورة مشوهة للأحداث على الأرض… أنطونيو غوتيريس متواطئ في الإرهاب ويجب أن يستقيل اليوم”.
وخلال الحرب الإسرائيلية على غزة، ساءت العلاقات المتوترة بالفعل بين الأمم المتحدة وإسرائيل منذ فترة طويلة. واتهمت إسرائيل الأمم المتحدة بالتحيز ضدها، كما اتهمت موظفي المنظمة بالعمل مع حماس ومسلحين آخرين. وتحقق الأمم المتحدة في بعض من تلك الاتهامات، لكنها قالت في كثير من الحالات إنها لم تتلق أدلة من إسرائيل.
وأدرجت الأمم المتحدة، هذا الشهر، قوات الاحتلال الإسرائيلي في القائمة السوداء للأطراف التي ارتكبت انتهاكات جسيمة ضد الأطفال خلال العام 2023. وذكرت الأمم المتحدة، في تقرير، أن “الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلة ارتفعت بنسبة 155 بالمئة خلال العام 2023”. كما تم تسجيل 7837 انتهاكا ضد 4247 طفلا فلسطينيا في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية وفي قطاع غزة. وأشار التقرير إلى أن تلك الانتهاكات “ارتكبها الجيش الإسرائيلي والمستوطنون الإسرائيليون غير الشرعيين”.
المصدر: رويترز + العربي الجديد