أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه من التصعيد الإسرائيلي الأخير في اليمن، مؤكدًا أن الغارات التي استهدفت يوم الخميس المنصرم مواني الحديدة تسببت في أضرار جسيمة، مما سيؤثر بشكل فوري وكبير على القدرة التشغيلية للموانئ.
جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم الأمين، ستيفان دوجاريك، نشره موقع الأمم المتحدة على الإنترنت.
وقال غوتيريش في البيان إن التقارير الأولية تشير إلى وقوع ضحايا مدنيين، بما في ذلك مقتل تسعة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين، بالإضافة إلى أضرار جسيمة في مواني البحر الأحمر مما سيؤدي إلى تقليص فوري وكبير في قدرة الموانئ.
وأضاف: “تأتي الضربات الجوية بعد حوالي عام من الإجراءات التصعيدية من قبل الحوثيين في البحر الأحمر والمنطقة، مما يهدد المدنيين، والاستقرار الإقليمي، وحرية الملاحة البحرية”.
وذكر غوتيريش الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي بضرورة احترام وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، حاثًا الجميع على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وأكد أن “خطر التصعيد المتزايد في المنطقة يقوض جهود الوساطة التي يقودها المبعوث الخاص هانس جروندبرج للوصول إلى حل سياسي تفاوضي للنزاع في اليمن”.
وجدد غوتيريش في البيان دعوته للحوثيين “للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة والأفراد الآخرين المحتجزين بشكل تعسفي من قبل الحوثيين”.
والخميس، شنت طائرات إسرائيلية هجمات على موانئ الحديدة ورأس عيسى غربي البلاد ومحطات الكهرباء في صنعاء، وزعم الكيان أن غاراته استهدفت قدرات الحوثيين العسكرية.