فضيحة سياسية.. هل قررت الشرعية التطبيع مع نظام بشار الأسد؟
فضيحة سياسية جديدة للحكومة الشرعية تمثلت بلقاء وزير الخارجية أحمد بن مبارك بوزير الخارجية السوري فيصل المقداد، في القاهرة.
سوريا التي قررت منح مقعد السفارة اليمنية لمليشيا الحوثي وتتبادل معها الخبرات والمقاتلين تحت المظلة الإيرانية لم تغير موقفها مما يدور في اليمن غير أن الشرعية اليمنية تقدم لها هدايا مجانية دون أي مقابل.
تغير موقف الشرعية من النظام السوري جاء كما يبدو استجابة لرغبة السعودية والإمارات في تطبيع الأوضاع مع سفاح دمشق ونظامه ففي منتصف ابريل الماضي قالت مصادر صحافية غربية إن اليمن إلى جانب أربع دول أخرى ترفض إعادة قبول سوريا في جامعة الدول العربية.
لاحقا امتنعت الحكومة اليمنية عن التصويت لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بإنشاء مؤسسة معنية بتحديد مصير المفقودين في سوريا وهو بمثابة هدية برسم سعودي وإماراتي.
اللقاء الذي عقد في القاهرة على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول العربية جاء بعد أكثر من اثني عشر عاما من إعلان الحكومة اليمنية مقاطعة النظام السوري الذي قرر لاحقا الوقوف مع الحوثيين، وتسليمهم السفارة اليمنية في دمشق.
ومنذ 2016، عينت مليشيا الحوثي نايف القانص سفيرا لها في دمشق وخلفه بعد ذلك عبدالله صبري الذي ما زال في منصبه بالسفارة، لتعلن الحكومة الشرعية لاحقا بدء ملاحقة ثلاثة من قيادات جماعة الحوثي تتهمهم بـ”انتحال صفات دبلوماسية في إيران وسورية”. ما الذي تغير إذن ليقفز بن مبارك للتطبيع مع النظام السوري، الموقف السوري لم يتغير ولن يشب عن الطوق الإيراني وعن تحالفاته، فيما تستمر الشرعية اليمنية في ممارسة دور التابع المُسير من قبل الرياض وابوظبي والتغريد بعيدا عن مصالح اليمنيين.