فضيحة في صفوف الحوثيين.. الجرموزي يتهم جحاف بإدارة شبكة غير أخلاقية وجحاف يرد قضائيا
في تطور لافت يعكس حجم التوتر والانقسامات داخل جماعة الحوثي، فجّر القيادي البارز محمد الجرموزي موجة جدل واسعة بعد نشره سلسلة من الاتهامات الخطيرة ضد زميله القيادي عبدالسلام جحاف، اتهمه فيها بإدارة شبكة غير أخلاقية تعمل عبر حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، وتستهدف فتيات يمنيات في عمليات يُشتبه أنها تنطوي على الابتزاز والتوظيف في أنشطة مشبوهة.
الجرموزي، المعروف بنشاطه الإعلامي والشعري، نشر عبر حساباته منشورات تتهم جحاف والشيخ علي الضبيبي بإدارة حسابات نسائية مزوّرة، تُستخدم لاستدراج الضحايا ضمن ما وصفه بـ”مخطط منظم ومتكرر”، ما أثار موجة من التعليقات الغاضبة، أبرزها: “لا يكفي أن يبيعوا الوطن، بل باعوا حتى كرامة الناس!”.
في المقابل، سارع عبدالسلام جحاف إلى تقديم شكوى رسمية للنائب العام في صنعاء، اتهم فيها الجرموزي بـ”القذف والتشهير”، مطالبًا بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة من وصفهم بـ”مروّجي الأكاذيب”. وتأتي هذه الخطوة في محاولة للحد من انتشار الاتهامات التي أثارت انقسامًا داخل أوساط الجماعة، خاصة بين أنصار الطرفين.
الفضيحة تأتي في وقت تشهد فيه جماعة الحوثي انقسامات متزايدة وصراعات على النفوذ والموارد، وسط تراجع الدعم الإيراني وتصاعد الضغوط العسكرية والاقتصادية. وتُظهر هذه الحادثة كيف أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي ساحة لتصفية الحسابات بين القيادات، في ظل غياب آليات داخلية لحسم الخلافات.
وبحسب مصادر محلية، تحركت الأجهزة الأمنية التابعة للحوثيين لتنفيذ أوامر قضائية بحق الجرموزي، بعد رفضه المثول أمام النيابة، ما أدى إلى اقتحام منزله ومحاصرته، في مشهد وثّقه بنفسه عبر بث مباشر على “فيسبوك”. وتشير تقارير إلى أن الجرموزي سبق أن واجه أحكامًا بالسجن وإغلاق حساباته على مواقع التواصل، على خلفية انتقاداته لقيادات حوثية أخرى.
