ثقافة وفكر
أخر الأخبار

فنانون ومصورون ينسحبون من مهرجان تورونتو بسبب شركة أسلحة إسرائيلية

انسحب فنانون كنديون وأوروبيون من مهرجان تورونتو للتصوير الفوتوغرافي، بسبب تمويل الراعي الرئيس للمهرجان وهو  “Scotiabank”، لشركة تصنيع أسلحة إسرائيلية هي “Elbit Systems”، المختصة بالمركبات المدرّعة والطائرات من دون طيار، فضلاً عن أسلحة أخرى، بحسب بيان الفنانين.

المهرجان هو حدث سنوي يستمر طيلة شهر مايو في جميع أنحاء المدينة، ويشارك فيه أكثر من 130 معرضاً، و250 فناناً هذا العام.

الاحتجاج نظمته مجموعات (No Arms in the Arts (NAITA، ومنظمة (Artists against Artwashing (AAA، وهما مجموعتان تشكلتا للمطالبة بوقف الحرب على غزة، والضغط على “Scotiabank” لسحب استثماراته من الشركة الإسرائيلية، أو “شركة الاستعمار الاستيطاني والإبادة الجماعية”، بحسب البيان.

وفي قت سابق من هذا الأسبوع، أعلن “Scotiabank” أنه قام بتخفيض حصّته في الشركة الإسرائيلية “Elbit” إلى النصف.

تمويل ملوّث بالإبادة

القيّمة الفنية وممثلة (AAA) ميترا فخرشرفي، قالت لموقع “The Art Newspaper”: “إن شركة “Elbit” مرتبطة بشكل مباشر بالإبادة الجماعية المستمرة في غزة وفي جميع أنحاء فلسطين”.

أضافت: “نحن فنانون وعاملون في مجال الثقافة، لا نريد المشاركة في التربّح من الحرب التي يدعمها بنك “سكوتيا”، ولا نريد تمويلاً فنياً ملوّثاً بالإبادة الجماعية”.

وأوضحت أن الفنانين أكدوا لإدارة المهرجان، “أنهم يريدون المساءلة، والضغط على “Scotiabank” لسحب استثماراته من الشركة الإسرائيلية المذكورة”. 

 الفنان الباكستاني أمبر مجيد المقيم في بروكلين، أكد أن قراره بالانسحاب “كان مبنياً على الأخلاق. هناك حرب تحدث وإبادة جماعية، وهذا حقيقي. لا أريد أن يرتبط عملي بذلك”. 

أعضاء (NAITA) و (AAA)، كانوا دعوا مجتمع الفنون أيضاً، إلى سحب الدعم من مهرجان (Hot Docs) السينمائي المموّل من “Scotiabank” وجائزة “Giller”  الأدبية، وحقّقوا نصراً جزئياً في ضوء إعلان البنك أخيراً، تخفيض حصته بشكل كبير في الشركة الإسرائيلية.

وعلّقت فخرشرفي: “نرى في الأفق سحباً كاملاً للاستثمارات في تصنيع الأسلحة، وسنواصل التصعيد مع العاملين في مجال الفنون حتى تتحرّر فلسطين”.

600 مليون دولار كندي

وقال دارسي كيلين، الرئيس التنفيذي للمهرجان: “منذ فترة طويلة الوضع برمته مزرٍ بالنسبة للمهرجان، الذي مضى على تأسيسه 28 عاماً، تمّ تمويل 15 عاماً منها من بنك “سكوتيا” باعتباره الراعي الرئيس. 

تابع كيلين: “نحن منظمة مجتمعية، ونتقاسم القيم نفسها مع الناشطين في الحملة، وأنا شخصياً “صُدمت” عندما تم الكشف علناً عن حصة بنك “سكوتيا”، البالغة 600 مليون دولار كندي (440 مليون دولار) في “Elbit” نوفمبر الماضي.

أضاف: “كان “Scotiabank” راعياً مهماً، قام بدعم 2500 فنان، ومنح مليون دولار كندي (734 ألف دولار) مباشرة للفنانين، كما  أن المهرجان نما بسرعة فائقة أثناء العمل مع القيّمين عليه.

ويرى كيلين الصورة الأوسع لخسارة رعاية بنك “سكوتيا”، على أنها “تحوّل في أولويات التمويل للرعاة والمانحين بعيداً عن الثقافة”. 

الشرق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى