قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الثلاثاء، إن من يدعمون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متواطئون معه في الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، وإنهم سيخضعون للمحاسبة أيضاً.
ووصف فيدان، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في اجتماع وزراء الخارجية العرب بمقر جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، مساعي إسرائيل لتغيير هوية مدينة القدس وانتهاك الوضع التاريخي القائم للمسجد الأقصى بأنها “جهود متهورة”.
وأوضح وزير الخارجية التركي أن العالم الإسلامي سيفعل ما يلزم لحماية الهوية الإسلامية للمسجد الأقصى، وقال: “نلتقي اليوم في وقت تقع فيه مسؤوليات تاريخية على عاتقنا، وإذ فشل النظام العالمي في وقف المذبحة في فلسطين، فقد حان وقت الوحدة والتضامن للدفاع عن شعوبنا وكرامتها”.
وأكد أن تركيا لن تعيد العلاقات التجارية مع إسرائيل إلا بعد وقف إطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات للمدنيين الفلسطينيين.
وفي وقت سابق الثلاثاء، شهد مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة انطلاق أعمال الدورة رقم 162 لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، برئاسة اليمن التي خلفت موريتانيا، حسب وكالة الأنباء المصرية (أ.ش.أ).
وقال الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، في كلمة بثتها وسائل إعلام مصرية: “مطلب وقف حرب غزة ليست مطلباً عربيّاً، بل مطلب عالمي”. وأكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “غير مستعد لإبرام اتفاق وقف إطلاق نار في القطاع”.
ويشارك في الاجتماع وزراء الخارجية العرب ورؤساء الوفود، وعدد من الشخصيات الدولية البارزة، مثل وزير خارجية تركيا هاكان فيدان، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة المفوض العام لوكالة أونروا، فيليب لازاريني، ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة منسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار بغزة سيغريد كاغ، حسب الوكالة المصرية أمس الاثنين.
ويبحث المجلس على مستوى وزراء الخارجية “سبل وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية، وما تمارسه قوات الاحتلال من جرائم إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني على مدار أكثر من 11 شهراً، أسفرت عن استشهاد وإصابة وفقدان أكثر من 145 ألف مدني فلسطيني”، حسب جدول أعماله المعلن.
كما سيبحث المجلس “اتخاذ التدابير السياسية والدبلوماسية والقانونية لوقف السياسات الإسرائيلية العدوانية التي تسعى إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، في انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني وتهديد للأمن القومي العربي، وتأثير هذه السياسات في انهيار فرص السلام في المنطقة وتفاقم الصراع”.
وسيناقش الاجتماع الأوضاع في عدد من الدول العربية مثل ليبيا واليمن والسودان والصومال، بالإضافة إلى التضامن مع لبنان، وأمن الملاحة وإمدادات الطاقة في منطقة الخليج العربي، والسد الإثيوبي.
وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حرباً على غزة، خلّفت نحو 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.
وبموازاة حربه على غزة وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، ما أسفر عن استشهاد 692 فلسطينياً وإصابة نحو 5 آلاف و700 واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و400، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
المصدر: تي آر تي عربي