قال الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني نعيم قاسم السبت، إن الجماعة “لن تسمح بنزع سلاحها”، وإنها ستواجه محاولات نزع السلاح بـ”معركة كربلائية”، واعتبر أن قرار الحكومة بحصر السلاح “خطأ”، مضيفاً أن الحزب “حريص على الوحدة الوطنية، ولكن على أساس الوقوف في خندق واحد لمواجهة إسرائيل”.
وأضاف قاسم في كلمة بذكرى مرور عام على اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله أن “الخطر الإسرائيليّ الأميركيّ على لبنان خطر وجوديّ”، معتبراً أن مطلب نزع سلاح الجماعة “يعني نزع القوة تلبية لمطلب إسرائيل ولتحقيق أهدافها”.
وتابع: “لن نسمح بنزع السلاح وسنواجه مواجهة كربلائية، نحن في معركة وجودية، وبإمكاننا تحقيق هذه المواجهة”. واعتبر أن تصريحات المبعوث الأميركي توم باراك “تقول بوضوح إن واشنطن تريد نزع سلاح حزب الله وإنها لن تسلح الجيش ليواجه إسرائيل”. وتابع: “يريدون من الجيش اللبنانيّ مقاتلة أهله لكننا نشد على أيدي الجيش في مواجهة العدو”.
واتهم قاسم الولايات المتحدة بأنها “تريد أن تنهي لبنان، وتجعله ملحقاً بالكيان الإسرائيلي”، وتابع: “منذ البداية كانت الصورة واضحة، ولكن بعد كلام باراك الصورة أصبحت أوضح بكثير، ويمكننا وضعها أمام من يشككون بالأهداف الأميركية”، وفق قوله.
وقال قاسم إن إسرائيل “لن تسمح باستقرار لبنان، ونحن نرفض أي مشروع يصب في خدمة إسرائيل”. وأضاف أن لبنان “نفذ ما عليه من القرار (الأممي) 1701، فلتنفذ إسرائيل”. وتابع: “لن نترك الساحة ولن نتخلى عن السلاح”.
وحمل قاسم الحكومة اللبنانية مسؤولية “تحقيق الأولويات الأربعة: إيقاف العدوان، وانسحاب إسرائيل، وإطلاق سرح الأسرى، وإطلاق عجلة الإعمار”.
وأردف: “حريصون على الوحدة الوطنية، ولكن على أساس أن نكون في خندق واحد في مواجهة العدو الإسرائيلي”.
وقال الأمين العام لحزب الله إن إسرائيل كانت تتوقع أن يسقط الحزب بعد “الضربة القاسية”، التي تلقاها بعد عمليات البيجر واللاسلكي واغتيال نصر الله ونائبه هاشم صفى الدين، و”لكننا منعنا الهدف الإسرائيلي بإنهاء المقاومة”.
وذكر أنه بعد توقيع اتفاق وقف النار مع إسرائيل في نوفمبر الماضي، “استمرت إسرائيل في عدوانها، ودعمتها أميركا، واستخدمت الولايات المتحدة كل الضغوط السياسية من أجل تحقيق أهداف إسرائيل بالسياسة بعد أن فشلت في تحقيقها عسكرياً”.
وقال إن “الجميع ممن يتحدثون معنا بما فيها أطراف أوروبية تبلغنا أنه لا خيار أمامنا إلا أن نسلم لإسرائيل، ولكننا لن نرضخ”.
وتابع: “لمن يغضون النظر عن الهدف الحقيقي للمشروع الإسرائيلي الأميركي في لبنان، أقول لهم ما ذكره باراك من أن إسرائيل لديها خمس نقاط ولن تنسحب منها، وإذا رغبت الحكومة اللبنانية في إعادة الاستقرار فعليها أن تعلن بوضوح أنها ستقوم بنزع سلاح حزب الله”.
وقال : “باراك قال إن أميركا لن تتدخل لمواجهة حزب الله، ولكن إسرائيل ستواصل ذلك، لمنح إسرائيل مشروعية لمواصلة القتال”.