تقارير

في شهر رمضان “ملشيات الارهاب” تقصف مأرب وكرش


تقرير خاص

في الوقت الذي يتلقى فيه سكان غزة صواريخ الصهاينة على منازلهم، يقوم من يصفهم اليمنيون بـ”صهاينة اليمن ” بقصف المدن الآهلة بالسكان بالصواريخ المحرمة مايدل على ان افعال الصهاينة وأهدافهم  تتشابه في كل مكان، حيث قامت ميليشيات الحوثي فجر اليوم بشن هجوم مباغت مترافقاً برشقات صاروخية على منطقة ” كرش” بمحافظة لحج ما ادى لاستشهاد خمسة جنود، قبل ان تتمكن قوات الجيش الوطني من كسر الهجوم الحوثي الغادر والقبض على عدد منهم.

ويرى محللون بأن الهجوم الحوثي يعد انتهاكاً واضحا للهدنة المعلنة واتفاق وقف اطلاق النار خصوصاً وأن اياً من الطرفين ( الحكومة الشرعية والانقلابيين) لم يعلن رسمياً عن انتهاء الهدنة واستئناف العمليات العسكرية،  وبالتالي فإن الهجوم المباشر بتلك الصورة يصنف في خانة الاعتداء الغادر وانتهاك الهدنة، ويذهب بعض المحللين للقول بأن هذا الهجوم جاء بإيعاز من ايران لصرف الانظار عن تداعيات الضربة المذلة التي تلقتها من الطيران الحربي الاسرائيلي على مبنى السفارة الايرانية في دمشق مساء الاثنين الماضي، كعادة ايران دائما كلما تلقت صفعة في عقر دارها، ويدلل المحللون على ماذهبوا اليه بالقول ان ميلشيا الحوثي شنت هجوما كاسحا على منطقة “بيحان” في يناير 2020 بعد ايام قليلة من اغتيال قائد فيلق القدس الارهابي ” قاسم سليماني” في الثالث من يناير 2020، وعقب اغتيال القيادي في الحرس الثوري الايراني الارهابي ” رضا موسوي” في الثاني من فبراير 2024 ، شنت قوات الانقلابيين هجوما على مأرب مستخدمة قاذفات الكاتيوشا  والصواريخ الباليستية ذات الدقة المنخفضة.

مأرب تحت القصف

وفي الثالث والعشرين من فبراير الماضي بينما كان ” عبدالملك الحوثي” يتباكى على ضحايا القصف الاسرائيلي لغزة، كانت قواته   تقصف المنفذ الرابط بين مأرب وصنعاء بمدافع الهاون الممنوع استخددامها في المناطق الحضرية ما ادى لاستشهاد جندي واصابة ثلاثة اخرين في هذا الهجوم الغادر، وكانت جماعته الارهابية تنصب الصواريخ على منافذ البيضاء والضالع وإب ومأرب لإستهداف اليمنيين في منازلهم، وتحشد الاف المقاتلين الى جبهات مأرب بإسم ” جيش علي لتحرير فلسطين” وأقنعت مايقارب 15 الفاً من المخدوعين بأن مأرب هي مفتاح فلسطين وأن قوات الجيش اليمني الوطني هم في الحقيقة جنود اسرائيلين وامريكان.

رداع جريمة ضد الانسانية

في المقابل، تفوقت ميلشيا الحوثي على القوات الاسرائيلية بجريمة ” رداع” التي لم يفكر في ارتكابها اليهود المعروفين بهدم المنازل عبر ” الجرافة” وبعد استخراج حكم بالهدم من المحاكم الصهيونية وينص الحكم على اخطار السكان بالاخلاء خلال 24 ساعة، اما ميليشيا الحوثي فقد اختصرت كل ذلك وابادت حارة بأكملها في منطقة ” الحفرة” بمديرية رداع محافظة البيضاء بمادة الـ”تي ان تي” شديدة الانفجار وبدون حكم محكمة ولا اخطار بالاخلاء، ونتج عن هذه الجريمة استشهاد 12 فردا بينهم نساء واطفال غالبيتهم من اسرة ” اليريمي” ، وبعد ذلك فاوضت الميليشيا قبائل رداع على دفن الجثث وبعد ان رفضت القبائل دفن الجثث قبل تقديم مرتكبي الجريمة للعدالة، اتصلت ميليشيا الحوثي بعناصرها في “يريم ” وادعت ان اهل رداع لايملكون الحق في تحديد مصير الجثث كون الضحايا تعود اصولهم الى مديرية “يريم” وقامت باختطاف الناجي الوحيد من المذبحة ” ابراهيم اليريمي” واجبرته على التنازل عن حق ذويه المغدور بهم وتم دفن الشهداء التسعة من اسرة اليريمي في يريم بلا تعويض ولا مساءلة ووضعت الميليشيا بذلك قبائل رداع في موقف حرج لاتحسد عليه.

العدو الخفي

هذا التفوق الحوثي على قوات الاحتلال الاسرائيلي من حيث الاجرام والدموية يعلق عليه الاستاذ ” عادل الاحمدي ” لموقع الوعل اليمني ” ان الحقد الايراني الصفوي على العرب تاريخياً يفوق بمراحل نظيره الصهيوني، وقد كان لليمن نصيب الاسد من هذا الحقد لكون اليمن هي مهد العرب وموطنهم الأول.

واضاف الاحمدي “للـموقع الوعل اليمني “قائلا (عندما يكون العدو متخفياً بلباس الاسلام ويتكلم بلسان العرب تكون خطورته على المسلمين اشد بكثير من العدو الواضح، ذلك ان العدو الخفي يقتلك ويهدم دارك ويسرق مالك وهو يقنعك بأنه اخوك الخائف عليك، اما العدو الظاهر فهو معروف وواضح ولن يصل به الاجرام الى ما وصل اليه العدو الخفي البعيد عن الانظار، وعلى اليمنيين والعرب ان يدركوا هذه الحقيقة ويكونوا على حجم المسؤولية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى