في ظل صراع النفوذ بين السعودية والإمارات.. اليمن إلى أين؟

متابعات/ موقع بلقيس نت

يحتدم الصراع بين السعودية والإمارات على الأراضي اليمنية، وسط اتهامات توجهها أبو ظبي إلى الرياض.

فبعد أيام من اتهام مصادر إماراتية للسعودية بتأسيس نفوذ مستدامة لها في محافظة حضرموت، على خلفية دعم المملكة لتأسيس المجلس الوطني الحضرمي، وسائل إعلام إماراتية اتهمت الرياض باستخدام قوات “درع الوطن” لمواجهة قوات المجلس الانتقالي الانفصالي المدعومة إماراتيا، بعد أن كانت الإمارات قد كثفت جهود توسيع سيطرة هذه القوات التابعة لها في المحافظات الشرقية المحاذية للسعودية، خلال السنوات الماضية، وهو ما زاد من حِدة التوتر بين الدولتين.

– صراع الدولتين

يقول رئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري الجنوبي، مدرم أبو سراج: “إن الصراع لا يزال محتدما في المحافظات الجنوبية بين السعودية والإمارات بأموالهما ونفوذهما”

وأضاف: “من يسمون أنفسهم بثوار الجنوب هم أدوات لتلك الأموال السعودية والإماراتية، وقد تجردوا من كل القيم الإنسانية والأخلاقية والوطنية، ويشاهدون بأمِّ أعينهم الصراع الخارجي على أراضيهم، وهم مجرد أدوات بدمائهم لتطويع الأوضاع”.

وتابع: “الإمارات والسعودية تستخدمان جنوبيين في صراعاتهما البينية، وهؤلاء لا يمثلون شعب الجنوب، ولا قضيتهم”.

وأردف: “المحافظات الجنوبية تمرُّ بأسوأ مرحلة، وقيادات الجنوب، المتمثلة بعيدروس الزبيدي، لا يعون ولا يدركون ما الذي يدور في المحافظات الجنوبية، وكل همهم أن يظلوا مسيطرين على عدن والمناطق الجنوبية فقط لا أكثر، وأن تمرر أبو ظبي ما شاءت من أجندات أمريكية وإسرائيلية”.

وزاد: “فيما سبق، كان هدف الإمارات والسعودية واحدا، وقضيتهم واحدة، لكن مع مرور الوقت، وتبدّل المصالح، باتت هناك صراعات بين الدولتين في جنوب اليمن، وفي السودان وليبيا، وغيرها”.

وبيّن: “صراع السعودية والإمارات استفحل مؤخرا في المحافظات الجنوبية، التي يُقال عنها بأنها محررة، وهي في الحقيقة مناطق محتلة”.

واستطرد: “الصراعات بين السعودية والإمارات بدأت منذ عودة العلاقات السعودية – القطرية، وظهرت إلى السطح، ومن يدفع ثمن هذه الصراعات هو المواطن الجنوبي، والمواطن اليمني، ودماء جنوبية ويمنية، داخل أرض الجنوب”.

– مهمة معروفة

يقول الصحفي الموالي للمجلس الانتقالي، صلاح السقلدي: “تشكيل قوات درع الوطن خارج سياق القوات، التي يفترض أنها قوات نظامية تعترف بها السلطة ويعترف بها التحالف، جاء لمهمة معروفة، وهي مواجهة القوات الجنوبية”

وأضاف: “ما الغرض من تشكيل قوات خارج نطاق القوات المسلحة، وخارج وزارة الدفاع، غير استهداف القوات الجنوبية، والقضية الجنوبية بشكل عام، وليس المجلس الانتقالي فقط”. 

وتابع: “قوات درع الوطن هي قوات سلفية، ونستغرب بأن يتم تشكيل هذه القوات في الوقت الذي تتحدث فيه هذه السلطة وهذه الإدارة عن ضرورة دمج جميع القوات تحت مظلة وزارتي الدفاع والداخلية”.

وأردف: “تشكيل قوات درع الوطن ينسف كل الادعاءات، ويضع علامات استفهام وتعجب، ويؤكد تماما أن الصراع أبعد من صراع تحالف الشرعية”.

Exit mobile version