تقارير

في مناطق الحوثي موظفين بلا رواتب وكوارث متلاحقة بحياة الناس

تقرير خاص


مر يوم العمال العالمي على اليمنين ” بلامعني او ترحيب فقد أصبح شيئاً من الماضي فلا رواتب او اعمال تكفيهم شظف العيش فلم تترك مليشيات الحوثي سبلا للحياة الاونهبت كل رزق يحاول المواطن ان يناله

يوم للضحك

تفاقمت الأوضاع المادية والمعيشية على عمال اليوميات منذ الانقلاب الحوثي وانفجار الحرب أواخر 2014، إثر ندرة العمل، وارتفاع تكلفة العيش وضعف الأجور ومصادرة المليشيات مرتبات ملايين الموظفين مما حولهم إلى عاملين بلاعمل او مستقبل او العمل بالقليل.

يقول اسامه جمال ” عامل بالأجر اليومي لموقع الوعل اليمني “عيد العمال للعام العاشر والمرتبات منقطعة شمال اليمن، والجولات ملئيه بالأطفال والنساء بين عامل ومتسول.

أما العامل ” محمد رزق ” أستاذ ” يري ان اليوم العالمي للعمال ” يجعله يضحك عندما يري نفسه وكل موظف وعامل ” لان تلك الرواتب التي تأتي مل سته أشهرا تلك الأموال للموظفين في الاعمال او الشركات الخاصة لا تكفي لشراء كيس من الطحين او تامين اليوم الثاني لحياتهم

فرص ضائعة
أصبح عيد العمال ذكرى مؤلمة تعكس كيف تم تضييع وإهدار طاقات الطبقة المنتجة في المجتمع اليمني وتحويلها الى عناصر خاملة تفترش رصيف الفقر والبطالة دون حول ولا قوة.

عشرات الآلاف من الموظفين والعمال يشكون من معاناة معيشية بالغة القسوة بسبب استمرار غياب فرص العمل، وركود غير مسبوق في قطاع الأعمال في مناطق سيطرة الحوثي.

ويتحدث عمال الأجر اليومي لموقع الوعل اليمني عن استمرار تفاقم أوضاعهم وأسرهم المادية والمعيشية منذ الانقلاب بسبب ندرة العمل، وارتفاع تكلفة المعيشة.

ويشير غالب حسن” الذي يعمل في مجال البناء” لموقع الوعل اليمني  ان الفرص معدومة وركود اقتصادي , وذلك بسبب ملاحقات الحوثي ونهب كل شيء من بين ايدي الناس , ولانعرف حتي  اعداد الطلاب الهائل من الخريجين اين سيجدون الاعمال وكل شي واقف ولا توجد حتي امل في تغير الوضع

يقول الخبير الاقتصادي صالح سعيد “لموقع الوعل اليمني فقد عدد كبير من عمال اليوميات العاملين بالأجر اليومي، أعمالهم إثر توقف مشاريع البنية التحتية، والمشاريع التنموية الممولة بمنح أو قروض خارجية، فضلا عن توقف تدفق الاستثمارات الأجنبية، وتراجع الاستثمار العقاري في المدن السكنية

كارثه


يتحدث تقرير صادر عن الأمم المتحدة في عام 2016 عن تسريح 70% من العمالة في الشركات الخاصة، ويقدر ارتفاع نسبة البطالة إلى 60%، وارتفع ذلك الرقم ليصل إلى 80% مع استمرار الحرب، وفق إحصائيات حديثة.

وتوقفت جراء الحرب 800 شركة مقاولات كانت تعمل في اليمن بسبب توقف البرنامج الاستثماري العام للدولة منذ عام 2015، ويصل العاملون في القطاع المنظم وغير منظم إلى حوالي مليون ونصف المليون عامل، وفق مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي.


“حميد زاهر” صاحب شركه إن اليوم العالمي للعمال “يوم من أيام الدنيا لا معنى له في ظل الحرب والشتات الذي يعيشه المواطن وغياب فرص العمل”. ويضيف “عن أي يوم عيد تحدثونا أو يمكن نتحدث، لأعيد بعد انقطاع المرتبات، حتي القطاع الخاص لم نسلم من المليشيات فلا نعرف كيف نسير اعمالنا او نعطي رواتب او نستمر فلم يضيعوا فرصه في نهبنا بشكل متواصل

أما “عبد العزيز” “وهو “عامل بناء” فعيده هو “اليوم الذي يجد فيه عمل”. وقال: “أن تظل عاطلا لفترة طويلة نتيجة انعدام فرص العمل، فاليوم الذي تجد فيه العمل هو يوم العيد ليس عليك بل على أسرتك، رغم أن المقابل ضعيف ولا يفي بأبسط المتطلبات”.

الانتحار

كثير من العمال وكذلك الموظفين اكدوا أيضا ان بسبب الوضع   المزرى  ” اما ان يفقد عقله او يفقد حياته إذ أصبح راتب الموظف او عدم توفر فرص العمل  وتوفر أدنى احتياجات الحياة اليومية.كلها تودي الي نتيجة واحده هي الموت للهروب من هذا الوضع

في هذا السياق، يقول محمد قائد (موظف) إن الراتب الذي يتقاضاه لا يعرف اين يضعه , ايجار او توفير اكل او شرب او مدارس أولاده يضيف ” كم من مره افكر ان اهرب بعيد او اترك كل شيء خلفي , وكثرا أقول انهي حياتي لا رتاح من كل هذا الحمل والتعب وحياه بلا امل .


ويضيف صديقه هلال احمد”، أن مبلغ الراتب ومع ارتفاع صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنية، أصبح لا يساوي “شيئا”، وأنه يضطر غالباً للعمل في دوام آخر بأحد المطاعم.ومع كل هذا لا يكفي أمور حياتنا , اكاد افقد عقلي من كثره التفكير والتعب
وأوضح أن الموظف الحكومي أصبح راتبه لا يسمن ولا يغني من جوع، فمن ينقذ الموظفين من بطش الغلاء، والعمل على تحسين أوضاعهم ما يكفل لهم ولو أدنى احتياجات الحياة الكريمة.

.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى