في رسالة موجهة إلى الحكومة الإسرائيلية، حذر مئات من قادة سابقين في إسرائيل من أن الوضع الأمني والمصالح الاستراتيجية لإسرائيل يواجهان خطرًا متزايدًا بسبب الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
قادة سابقون في إسرائيل يحذرون حكومتهم
الرسالة، التي تحمل توقيعات نحو 550 من القادة الأمنيين الإسرائيليين السابقين المنضوين تحت لواء مجموعة “قادة من أجل أمن إسرائيل”، تناولت الأضرار المتراكمة التي تلحق بالأمن القومي الإسرائيلي ومصالحه الاستراتيجية نتيجة لسياسات الحكومة الحالية فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في غزة، الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة.
وقد أعربت الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى عن قلقها من أن العديد من سكان غزة، وخاصة في المناطق الشمالية، يقفون على حافة المجاعة.
وأكدت المجموعة، وفقًا لما نشرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أن الأزمة الإنسانية في غزة، التي تقترب من حافة الكارثة، تمثل خطرًا جسيمًا على المصالح الوطنية الإسرائيلية.
وشددت الرسالة على ضرورة أن تعيد الحكومة الإسرائيلية النظر في سياستها تجاه غزة، داعية إلى التوقف عن الخلافات مع الحلفاء والشركاء الدوليين بشأن كل عملية تسليم للمساعدات، والعمل على زيادة حجم المساعدات وتحسين طرق نقلها وتوسيع عدد المعابر المخصصة لهذا الغرض، مع ضمان توزيعها بأمان للمدنيين.
وأضافت الرسالة أن السياسة الحالية للحكومة الإسرائيلية، التي تتسم بالتقتير في المساعدات الإنسانية والتصريحات الاستفزازية من بعض الوزراء وأعضاء الكنيست، تُضعف الدعم الأمني والدبلوماسي الذي تحظى به إسرائيل من العواصم الدولية الرئيسية.
وحثت الرسالة الحكومة الإسرائيلية على العمل بشكل عاجل لقيادة جهود المساعدات الإنسانية المكثفة، مع إعطاء الأولوية للأمن القومي الإسرائيلي ومصالحه الاستراتيجية، وكبح جماح التطرف. وحذرت من أن استمرار الوضع الراهن قد يؤدي إلى تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة والشركاء العرب وأوروبا والمجتمع الدولي.
المصدر: ستيب نيوز
