أعلنت قبائل الصيعر وكِندة في محافظة حضرموت، وقوفها إلى جانب أبناء المحافظة في مواجهة التهديدات التي تستهدف أمنها واستقرارها، وسط تصاعد التوتر الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي في المنطقة الغنية بالنفط.
وفي بيان صدر عن الشيخ سالم الصيعري، أكدت القبيلتان أن حضرموت تمر بمرحلة حرجة تستدعي الحضور والتلاحم القبلي، استجابةً لدعوة الشيخ عمرو بن حبريش العليي رئيس حلف قبائل حضرموت، الذي دعا إلى لقاء عام عصر الخميس في منطقة العليب، لمناقشة المستجدات واتخاذ موقف موحد تجاه التطورات الأخيرة.
البيان شدد على أن مطلب الحكم الذاتي لحضرموت يمثل حقًا مشروعًا يهدف إلى تمكين أهلها من الاستفادة من ثرواتها النفطية والغازية، وبناء مستقبل آمن يضمن كرامة المواطن وحقوقه الأساسية، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية في البلاد.
كما أوضح البيان أن حضور القبائل ليس مجرد مشاركة شكلية، بل رسالة قوة وإعلان موقف قبلي ثابت، مؤكداً أن كِندة والصيعر لن تتأخر عن نصرة حضرموت في مواجهة أي تهديد يستهدف أرضها وقرارها. وجدد التأكيد على أن حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع يمثلان السند والدرع لحماية الحقوق وانتزاع الحكم الذاتي وصون السيادة.
يأتي هذا التصعيد بعد تهديدات أطلقها القيادي في قوات الدعم الأمني المدعومة إماراتياً، أبو علي الحضرمي، الذي ظهر في لقاء قبلي مع قبائل “ثعين” محاطاً بحراسة مشددة، وهاجم فيه الشيخ بن حبريش متوعداً إياه والقوات التابعة له، واصفاً قواته بأنها “جيش الجنوب العربي”، ومتهماً خصومه بتشكيل عصابات لقطع الطرق وتهريب المخدرات.
وتعيش حضرموت منذ أيام على وقع توتر متصاعد، مع دعوات واسعة من مشايخها ووجهائها للمشاركة في اللقاء القبلي المرتقب، الذي يُنظر إليه باعتباره محطة مفصلية في مسار الحراك المطالب بتمكين أبناء المحافظة من إدارة شؤونها والاستفادة من ثرواتها.
